على هامش حفل تنصيب رؤساء الهيئات الرياضية الوطنية، تطرق وزير الشباب والرياضة السيد تهمي لبعض النقاط المتعلقة بالقطاع، لاسيما في مجال ترقية الممارسة الرياضية قائلا: «الأهداف الكبرى تتعلق بترقية وتطوير الممارسة الرياضية وطنيا.. وبالتالي، فإن ذلك يسمح لنا بإخراج أحسن العناصر التي يمكنها تمثيل الجزائر بكل قوّة.. حيث أننا لن نشارك مستقبلا من أجل المشاركة». وفي سؤال حول مشاركة المنتخب الوطني للأواسط لكرة القدم خلال كأس إفريقيا التي نظمتها الجزائر، أين خرج فريقنا في الدور الأول، أوضح السيد الوزير قائلا: «شخصيا لم أكن أنتظر نتائج كبيرة.. لأننا همّشنا ملف تكوين اللاعبين.. ولا نتوفر على بطولة للشباب قويّة تسمح لنا متابعة وتطوير آداء الرياضيين باستمرار.. لذلك لابد من إعادة هيكلة الأصناف الصغرى لتكوين الشباب. فنتيجة الفريق الوطني كانت بالطبع سيئة.. وأتمنى أن تكون في المستقبل استراتيجية جدّ محكمة للوصول إلى نتائج أفضل.. خاصة وأننا لسنا في هذا الوضع في كرة القدم فقط، وإنما في كرة السلة وكرة اليد أيضا، كون المعنيين ركزوا على صنف الأكابر فقط، دون الإهتمام بالأصناف الصغرى.. وهذه مسؤولية الإتحاديات في إعطاء التوازن للممارسة والتطوير الرياضي وطنيا». وكانت المناسبة مواتية للحديث مع السيد تهمي على موضوع اتحادية كرة اليد التي عرفت مشاكل عديدة في العهدة الماضية، وقال في هذا الشأن: «الحمد للّه خرجنا من الأزمة فيما يخص هذه الإتحادية التي كان تصرّف بعض الأشخاص بها غير لائق تماما من خلال ممارسات أدخلت هذه الرياضة في نفق مظلم ووضعوا الإتحادية في ورطة... حاليا الأمور تسير بشكل جيد بعد الجمعية الإنتخابية، حيث أن الحلول بين أيدي أعضاء المكتب الفيدرالي الجديد، خاصة وأن البطولة ستنطلق الأسبوع القادم.. وأقول أن أزمة اتحادية كرة اليد أخرتنا ب(10) سنوات كاملة للأسف الشديد». رسالة واضحة وفي ختام تدخله أمام ممثلي الصحافة الوطنية، أكد وزير الشباب والرياضة، أن تنصيب رؤساء الإتحاديات الجدد يعدّ رسالة واضحة لكل أعضاء الحركة الرياضية الوطنية، بأن تكون الإتحادية أداة فعّالة لتطبيق السياسة الرياضية الوطنية، والتي تعمل وفق القانون، وأضاف قائلا: «لابد أن نعود إلى الحالة الطبيعية، لأن الاتحادية هي ممثل الدولة الجزائرية في المحافل الدولية».