دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف بو عبد الله غلام الله ،أمس، أئمة المساجد الى مواصلة تثبيت صفوف المؤمنين و دفع كيد الحاقدين و المنافقين و المفسدين باعتباره مصدرا للتنوير ، و العمل على تعليم الشباب لأصول الدين والفقه وحثهم على العلم والمعرفة ، انطلاقا من المرجعية الدينية والمبادئ النوفمبرية. أكد الوزير لدى إشرافه على نشاط علمي بمناسبة الاحتفال بيوم العلم بمسجد الأرقم بشوفالي على دور المسجد في توحيد الآراء و التشاور حول أصول الفقه والشريعة ومبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء، والحث على طلب العلم والمعرفة على خطى المصلح و المجدد العلامة ابن باديس الذي يشكل حلقة من سلسلة العلماء التي أنجبتهم الجزائر. واغتنم غلام الله المناسبة ليذكر بأعمال العلامة ابن باديس في التوعية وتنوير الشعب الجزائري و إصلاح بيوت الله و توجيهها و إعادة بعثها للحياة عن طريق العلم و المعرفة في فترة كانت فيها بلادنا تعاني من قيود الاحتلال من فقر و تجهيل و أمية ، دون إهمال حماية الثوابت والتمسك بالوحدة الوطنية . وشدد الوزير على ضرورة حماية الجزائر الذي ضحى من أجلها الشهداء واعتبرها أمانة و وقف ترك لشباب اليوم ، لا يجب التصرف فيه وفقا لمنحى مغاير للذي رسمه الشهداء و وهبوا حياتهم لأجله، و هو الأمر الذي يقع على عاتق الأئمة و العلماء اليوم ، مشيرا إلى أن للجزائر أعداء لا يريدونها أن تنتفع بما أنعم الله عليها من خير و استقرار . من جهة أخرى، قام الوزير بتدشين المكتب الجديد لإثبات و اعتناق الإسلام لولاية الجزائر ، بالإضافة إلى مفتشيات التوجيه الديني و التعليم القرآني لكل من مقاطعة الشراقة و بوزريعة ، كما عرف اللقاء المنظم إلقاء عديد المحاضرات بالمناسبة تبرز دور المجلس العلمي في تحديد ضوابط الفتوى و إصدارها في الجزائر.