أكد الدكتور عبد الرزاق قسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين، أن الجمعية حاربت الزوايا المنحرفة التي تستعمل الشعوذة، وتبتعد عن قيم وتعاليم الدين الإسلامي. وقال قسوم خلال ملتقى علمي حول يوم العلم احتضنته دار الثقافة «قنفود الحملاوي» ونظمته جمعية العلماء المسلمين، أن الجمعية لم تنشأ من الفراغ، رغم محاولات بعض الهيئات والمؤسسات والشخصيات عرقلة نشاطها، وضرب مثالا بالطريقة التي اُسترجع بها مسجد كتشاوة بالعاصمة من الإستعمار الفرنسي، وإقامة أول صلاة جمعة به بعد الإستقلال. وأضاف ڤسوم يقول، أن جمعية العلماء أعطت نموذجاً للوحدة الوطنية القائمة على الدين والعلم والأخلاق، وعملت على إخلاء العقول من الأفكار المدمرة التي حاول الإستعمار غرسها في الشعب، وقدمت الفهم الصحيح للدين الإسلامي والعمل على تجسيده. وأكد الدكتور قسوم، «لا نزال نعيش في الوقت الراهن توظيف الدين لمصالح وأغراض شخصية، من طرف الذين يلعبون على عقول السذج، لإيهامهم بأن الإنسان المشعوذ يُمكن أن يستعمل الدين تحت أي غطاء». وذكر بأن عبد الحميد ابن باديس أعطى تعليمات، لعدم التصدي للزوايا بل أمر بتشجيعها، والعمل معهم على محاربة التنصير الذي تعرضت له المنطقة، للحفاظ على ثوابت ومقومات الأمة.