اطلعت وسائل الإعلام الوطنية المكتوبة والمسموعة والمرئية في زيارة لملبنة صومام بأقبو ببجاية أول أمس، على كيفية جمع الحليب بها، حيث سمحت لهم هذه الزيارة بالتعرف على شبكة منتجي هذه المادة، وعلى تجربة هذه الملبنة طوال 20 سنة من إنشائها، وكيف أضحت منذ 2006 رائدة في سوق المنتجات الغذائية بالجزائر ، خاصة منتجات الألبان الطازجة. وركز القائمون على ملبنة «صومام» في الندوة الصحفية التي نشطها الرئيس المدير العام للشركة لونيس حميطوش، على التعريف بشبكة منتجي الحليب وعرض تجربتهم، وكذا المرافق التي تتوفر عليها وقدرات مواردها البشرية، والاستثمارات التي قامت بها منذ تأسيسها في 1993 إلى غاية يومنا هذا. وعرفت الملبنة منذ نقل مقرها في 2000 إلى المنطقة الصناعية بأقبو قفزة نوعية، حيث واكبت المستجدات التقنية والحديثة، ونجحت في الحصول على شهادة الإيزو 9001، وأصبحت تشغل ما يقارب 1200 عامل دائم، كما تصل طاقتها الإنتاجية اليوم إلى حوالي 08 ملايين علبة يوميا، 10٪ منها موجهة للتصدير نحو ليبيا. وبالنسبة للتوزيع تعتمد الملبنة على 05 مستودعات إقليمية، الجزائروهران، قسنطينة، سطيف وعنابة، وكذا على أكثر من 1000 شاحنة توزيع في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى شبكة وطنية وحصرية على مستوى 46 ولاية بحوالي 110 موزع معتمد، ناهيك عن 450 موزع مستقل وتجار جملة. إلى جانب ذلك، أوضح حميطوش أن ملبنة «صومام» تتبع سياسة الدولة في تقليص فاتورة استيراد غبرة الحليب لضمان جودة أكثر ونوعية أعلى لمنتجاتها، عبر استعمال ما يقارب 40٪ من الحليب الطازج، مشيرا إلى أنه تم تجهيز الشركة بمختلف المنشآت والمعدات اللازمة لتخزين الحليب بطاقة استيعاب تقدر ب 800 ألف لتر في اليوم، بالإضافة إلى اقتناء شاحنات ذات صهاريج معدة لنقل الحليب الطازج بطرق صحية. من جهتها، أوضحت مسؤولة الشؤون القانونية أمال كيباس أن الملبنة قامت من أجل تحقيق أهدافها بإنشاء 32 مركزا لجمع الحليب وتوزيع 5590 بقرة حلوب على المربين على مستوى التراب الوطني، ناهيك عن مساعدتهم بتموينهم بآلات الحلب وزراعة علف الماشية، مبردات الحليب، المواد المنظفة والمطهرة، وآلات فحص وقياس جودة الحليب، ما مكنها حاليا من جمع ما يعادل 500 ألف لتر يوميا. كما أشارت إلى أن الشركة تسبق دفع مبلغ دعم الدولة لمنتجي الحليب المقدر ب 12 دج للتر ولجامعي الحليب ب 05 دج للتر ، معربا عن أسفه الشديد من عدم قيام الديوان الوطني المهني للحليب بتسديد ما سبقت الشركة بدفعه لمنتجي وجامعي الحليب منذ جانفي 2012، ما سبب عجزا في ميزانية استيراد البقر الحلوب للملبنة، وحال دون تحقيق هدفها المتمثل في 12000 بقرة حلوب مستوردة لسنتي 2011 2012، خاصة وأن الديون المسجلة على الملبنة وصلت إلى 300 مليون سنتيم، آملا في أن تأخذ المصالح المعنية بعين الاعتبار انشغالهم لمواصلة مسيرتهم. وبخصوص الآفاق التي تطمح إليها أوضح القائمون أنها تتمحور في التقليل من استعمال غبرة الحليب في منتجاتها، وهو الأمر المرتبط باستيراد بقر حلوب والحرص على توفير تغذية سليمة، مشيرين إلى أنه سيتم التركيز على تقديم منتوج جزائري للمستهلك ذو جودة ونوعية عالية وبثمن رخيص.