أدان موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية بشدة التصريحات الاستفزازية الأخيرة للأمين العام لحزب الاستقلال المغربي التي زعم فيها أن بشار وتندوف أراضي مغربية مغتصبة وذهب به التطاول إلى المطالبة باستعمال القوة العسكرية لاسترجاعها. تواتي ولدى ترأسه أول أمس الندوة الجهوية لتنصيب المجلس الجهوى للجنوب الغربي الذي يضم أدرار، تمنراست، النعامة، تندوف، بشار، البيض أكد أن هذه التصريحات تكشف مجددا عن تهور سياسي وتعاطي غير محسوب العواقب مع قضايا تتعلق بوحدة التراب الجزائري وسلامة الحدود، متسائلا أين كانوا إبان الثورة عندما كان الاستعمار الفرنسي يقتل الجزائريين وينهب ثرواتهم، حين مات الملايين وسالت دمائهم على بشار وتندوف،ما يعزز الاعتقاد بوجود محاولة مبيتة جديدة من المغرب للاستفزاز والمناورة على حسابمبدأ حسن الجوار ومستقبل العلاقات بين البلدين والطموح في بناء الاتحاد المغربي. ودعا تواتي السلطات المغربية إلى عدم خلط الأوراق بهذه الأساليب لصرف أنظار الرأي العام المغربي عما يجرى من انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة من طرف القوات المغربية، وكذا الأوضاع الداخلية الصعبة التي يعيشها الشعب المغربي، وأن مثل هذا السلوك من حزب الاستقلال لن يغير موقف الشعب الجزائري المساند للمبدأ الأممي الخاص بحق الشعوب في تقرير مصيرها لأن الجزائر مسقية بدماء الشهداء. وفي رده على سؤال حول تعديل الدستور، أشار تواتي أن الجزائر عرفت 5 دساتير منذ الاستقلال، وهذا الدستور الجديد هو السادس 6 مؤكدا على ضرورة استشارة الشعب الجزائري عن طريق الاستفتاء حول نظام الحكم في البلاد، رئاسي أو برلماني أوشبه رئاسي، مضيفا «قدمنا وثيقة للوزير الأول وكنا من دعاة النظام البرلماني على أن تمرر التعديلات عن طريق استشارة الشعب». ولدى تطرقه إلى ترشحه للرئاسيات أشار تواتي إلى أن مؤسسات الحزب تحسم في المسألة، وعن مرض الرئيس لم يتردد في الدعاء للرئيس بالشفاء العاجل.