ستعرف الطبعة الثانية للتاغيت الذهبي توسيع المنافسة الوطنية إلى منافسة دولية من أجل التعريف بمستجدات الفيلم القصير في العالم، ومقارنة تجارب المبدعين السينمائيين، إلى جانب توسيع دائرة النقاش وتعزيز الحوار والتبادل في المجال السينمائي.. أكدت ياسمينة شويخ خلال ندوة صحفية نشطتها أمس بالمركز الثقافي عيسى مسعودي بالإذاعة الوطنية أن التاغيت الذهبي للفيلم القصير في طبعته الثانية سيشهد بعض التغييرات الجديدة، فإلى جانب تحويله إلى منافسة دولية، سيتم تنظيم خلال الفعالية التي تنطلق يوم 15 ديسمبر المقبل وتستمر إلى غاية ال20 من نفس الشهر بمدينة تاغيت ببشار تنظيم ورشة ''العمل والإنتاج'' والتي ستجمع المخرجين المشاركين طيلة أيام التاغيت في عمل وإبداع واحد مشترك يتم انجازه خلال أيام التظاهرة. 26 فيلما قصيرا لمخرجين من مختلف الدول العربية والأجنبية ستشارك في المنافسة الرسمية للتاغيت الذهبي منها ''الآخر'' لريتا الكسار من المغرب، ''مهمة طفل'' لممدوح سالم من المملكة العربية السعودية، ''هوس العمق'' و''فيولينا'' من مصر، إضافة إلى فيلم ''انتهت الكوميديا'' من بلجيكا، ''السكات'' و''ليلة العيد'' من تونس، ''بنت مريم'' من الإمارات العربية المتحدة، ''حكاية كل يوم'' من سوريا، كما ستشارك كل من فرنسا، صربيا، إيطاليا، ألمانيا، الأردن، أما الجزائر فستجل حضورها في المنافسة الرسمية ب 04 أفلام قصيرة هي ''سكتو'' لخالد بن عيسى، ''قوليلي'' لصبرينة ضراوي، ''الشك'' لعمار سي فوضيل و''النحلة لمؤنس عمار. وخارج المنافسة الرسمية سيتم خلال التظاهرة تقديم عروض خاصة للفيلم القصير منها ''القاهرة منورة بأهلها'' للمخرج المصري الراحل يوسف شاهين، متبوعا بنقاش حول المخرج وأفلامه القصيرة يديرها الناقد السينمائي المصري أحمد فايق، إضافة إلى فيلم ''أمال'' لريتشي محتا من الهند، ''مسخرة'' لإلياس سالم و''بونتي كورفو'' للإيطالية ماري كنالي متبوعين بندوات ونقاشات حول تجربة المخرجين في المرور من الفيلم القصير إلى الطويل، ومن جهتها ''بانوراما'' ستبقى حسب ما أكدته المخرجة ياسمينة شويخ مفتوحة أمام الجميع للتعريف ببعض الأفلام القصيرة من نوع الخيال وأشرطة الأفلام المتحركة الوطنية المنتجة بين عامي 2006 و2008 ومن هذه الأفلام المشاركة ''مساواة''، ''أبيض وأسود''، ''الغريب''، ''عائلة مباركة بالخير''، ''الدليل'' وغيرها.. وعلى هامش المنافسة الرسمية أيضا سيتم تنظيم دروس وقعدات سينمائية الأولى تحت عنوان ''المخرج والممثل'' حيث ستناقش موضوع ''الممثل بين الارتجال وإدارة المخرج'' و''ما يمكن للمثل أن يضيفه للدور''، أما القعدة الثانية ستتمحور حول ''الفيلم المتحرك في الجزائر وتناقش موضوعي ''كيفية إنجاز فيلم متحرك في الجزائر'' و''من هو جمهور الفيلم المتحرك.'' كما ستتمحور الدروس حول محور ''الصورة في السينما''، حيث سيتم مناقشة ''دور الإضاءة في الفيلم السينمائي'' يقدمها مدير التصوير علال يحياوي، و''الإطار كعنصر نفسي في السينما'' يقدمها المخرج المغربي ''داود ولد السيد.'' إلى جانب ذلك ستتخلل الفعالية حافلات العروض السينمائية، إذ ستجوب 03 حافلات تابعة للمركز الوطني للسينما والسمعي البصري عدة مدن من ولاية بشار لعرض مجموعة من إبداعات الفن السابع فوق الكثبان الرملية. للإشارة التاغيت الذهبي للفيلم القصير الذي نظم تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية، تحت إشراف كتابة الدولة المكلفة بالاتصال ومؤسسة الفنك الذهبي سيتنافس فيه المشتركون على جائزة ''التاغيت الذهبي لأفضل فيلم قصير''، ''أفضل إخراج''، ''أفضل سيناريو''، ''أحسن تمثيل نسائي''، ''أحسن تمثيل رجالي''، و''أفضل فيلم قصير جزائري'' تسهر على تحقيقها لجنة أُسندت لها مهمة الحكم على الأفلام واختيار الفائزين وهم رئيسة لجنة التحكيم سلمى بكار مخرجة تونسية، أعضاء لجنة التحكيم ''ايتن مولتو سراي'' مخرجة إيرانية، ''ريتشي محتا'' من الهند، ''محمد سعيد أمة'' من جزر القمر، إضافة إلى الصحفي والناقد الجزائري مولود ميموني، وقد قررت اللجنة أن لا تمنح الجائزة مناصفة . ------------------------------------------------------------------------