احتج سكان بلدية تيمزريت بولاية بومرداس على الوضعية التي آل إليها قطاع النقل في المنطقة بسبب نقص عدد الحافلات والإكتظاظ الكبير الذي تشهده، مع امتعاضهم للزيادات الأخيرة التي وصلت إلى 40 دج في مسافة لا تتعدى 25 كلم. وشهدت الفترة الأخيرة عدة إضرابات للناقلين الخواص الذين طالبوا برفع تسعيرة النقل بحجة بعد المسافة بين بلدية تيمزريت ودائرة يسر، كما طرحوا أيضا مشكل الطرقات المهترئة ممّا قد يعرض مركباتهم للكثير من الأعطاب، ويرون أن الحل الأمثل لتجاوز المشكل هو الزيادة في السعر لتغطية هذه الخسائر المحتملة، وهذا على حساب جيوب المواطنين الذين بدورهم رفضوا هذا القرار مطالبين السلطات المحلية ومديرية النقل بالولاية التدخل لتنظيم القطاع، وقد عبّر لنا بعض السكان أن زيادة السعر ليس هو الحل الصائب، علما أن بلدية يسر هي المركز الوحيد لمختلف الإتجاهات، وأمام انعدام الإمكانيات والمرافق الضرورية في بلدية تيمزريت يضطر المواطنون إلى التوجه لبلدية يسر تلبية لمختلف متطلبات الحياة، سواء العمل، الدراسة، الصحة، الخدمات الأساسية ومرافق الترفيه التي تفتقر لها منطقة تيمزريت. لهذا يناشد سكان بلدية تيمزريت بقراها العديدة، القائمين على شؤون البلدية والقطاعات الأخرى ذات الصلة المباشرة بهذه الإنشغالات اليومية من أجل التكفل التام بأهم الإحتياجات خاصة من حيث توفير النقل وإعادة تهيئة الطريق الوحيد الرابط بين تيمزريت ويسر التي أعاقت تنقلات المواطنين وسبّبت أزمة حقيقية لتلاميذ المدارس والعمال الذين يضطرون إلى الإنتظار ساعات في المحطات لعلّهم يظفرون بمكان في الحافلة، وهي معاناة لا تنتهي رغم النداءات والإحتجاجات المتكررة للسكان لكن لا حياة لمن تنادي. ------------------------------------------------------------------------