عدد ثري لمجلة ''الجيش''، صدر حديثا يحمل مواضيع جديرة بالمطالعة نظرا لما ورد فيها من تحاليل واستطلاعات تتعلق بالإختصاص العسكري بالدرجة الأولى منها ''تمرين ال ماد ,''08 ''القوات البحرية الجزائرية تؤكد كفاءاتها''، وملف ''عندما تكون البيئة ضحية الحروب''، و''إفريقيا قارة مريضة بحدودها''، و''نزع الألغام ... الجزائر تفي بالتزاماتها''بالاضافة إلى كل هذه العناوين، فهناك رسالة رئيس الجمهورية للجزائريين بمناسبة الذكرى ال54 لثورة نوفمبر. الإفتتاحية كانت قوية مضمونا كونها تناولت زاوية قيم التحرر في ثورة أول نوفمبر داعية إلى التمعن والتأمل في عمق رسالة نوفمبر وبعدها الشامل، إنها رسالة سلام أتاحت للشعب برمته بأن يلتحق بمسيرة التاريخ مقابل التضحيات الجسام. وأضافت الإفتتاحية قائلة ''أن عبقرية تلك الملحمة الكبرى تكمن في القدرة الخارقة لصانعيها على التخطيط والتنفيذ الصارم والدقيق للقرارات المتخذة...وإلتفاف الشعب الجزائري حول نفس الأهداف والمبادئ المتعلقة بالحرية والعدالة والإستقلال الوطني. وشددت الإفتتاحية على ما اعتبرته القيم النبيلة للوحدة والعمل التي تستحق التأمل الدائم في الوقت الذي لاتزال فيه الجزائر تجند مواردها لتحقيق شروط موضوعية تسمح لها بالتنمية الشاملة رغم الظروف الدولية المتذبذبة، لذلك، لابد من التركيز على الشباب لغرس وتخليد قيم العمل ونكران الذات والتضحية التي أعطت رسالة نوفمبر كل ذلك البعد الشامل. وتضمّن هذا العدد (23) صفحة لثورة أول نوفمبر، معالجة من كل الجوانب النضالية والرياضية والفنية، عكست ذلك التكامل في مسيرة الثورة واحتضانها من طرف الشعب الجزائري منذ لحظة إندلاعها. وفي موضوع حيوي، كشف العقيد شرفي محمد رئيس قسم هندسة القتال بقيادة القوات البرية أن وحدات الجيش الوطني الشعبي دمرت 8146504 لغم منذ الإستقلال إلى غاية 25 أكتوبر ,2008 ونزع 64235 لغم، وتعرف وتيرة نزع الألغام إرتفاعا ب 18 ٪ سنويا، أي أنه تم التخلص من 75 ٪ من الألغام التي زرعها الإستعمار، من مجموع 33000,108لغم. وبخصوص مكافحة الجريمة المالية، أكد الرائد ميلي أحمد المدير الفرعي لدائرة علم الإجرام الخاص بالمعهد الوطني لعلم الإجرام والأدلة الجنائية أن المكافحة ستكون بدون هوادة ضد تبييض الأموال. ------------------------------------------------------------------------