خُصص العدد الأخير لمجلة "الجيش" للذكرى ال50 لأحداث ساقية سيدي يوسف، حيث تميزت هذه السنة بزيارة ودية قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لتونس، وكذا حضور وزير الدولة وزير الداخلية السيد نورالدين يزيد زرهوني الاحتفالات بالذكرى إلى جانب مواضيع متعلقة بالراهن الإفريقي والوطني· فقد جاء في افتتاحية المجلة أن أحداث الساقية ستبقى أحد أبرز الشواهد على الكفاح والملحمة التاريخية الكبرى "بل ومصدر إلهام لجميع الشعوب المغاربية التي تتطلع وبصفة مشروعة إلى مزيد من التعاون والتضامن والتقدم"·وتناول العدد في هذا الصدد أجواء الاحتفالات المخلدة لهذه الذكرى وماميزها من نشاطات مشتركة ومكثفة، والتي جرت وقائعها بكل من دائرة الحدادة الجزائرية وساقية سيدي يوسف التونسية· حدث آخر لايقل أهمية عن الذكرى التاريخية تناولته المجلة بكثير من الاهتمام، ويتعلق الأمر بقمة الاتحاد الإفريقي التي حضرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بأديس أبابا الاثيوبية، وتم في هذا الصدد الاشارة الى تدخلات رئيس الجمهورية خلال المنتدى الثامن للآلية الافريقية للتقييم من قبل النظراء ودورة لجنة رؤساء الدول والحكومات المكلفة بتنفيذ مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا، حيث أكد "أن القارة الافريقية بمواردها وآمالها لايجب أن تصبح من جديد ضمن رهانات الأطماع الجديدة المتعلقة بثروات قارتنا"، مضيفا في السياق أن الأمل يكمن في البلدان الافريقية التي من خلال وعيها بالرهانات والتحديات الحالية تصر على العودة في خضم مسارها ونشاطها، إلى مبدأ الاعتماد على الذات وكذا التسوية عبر سبل الحوار والتشاور واحترام الشرعية الدولية بالنسبة للعديد من النزاعات والصراعات التي تواصل وللأسف ضرب استقرار القارة· وفي سياق استعراض أحداث الشهر تطرق العدد الأخير للمجلة الى النشاطات العسكرية بين الجزائر وشركائها كما هو الشأن للتمرين البحري المشترك الجزائري الفرنسي "رايس حميدو 07" وكذا رسو مفرزة إسناد روسية بميناء الجزائر· كما تضمن العدد روبورتاجات وملفات عن مركز البحث والتطوير لقيادة الدفاع الجوي عن الاقليم، والنقل التكتيكي للأسطول الجوي السابع وكذا الدور المنوط بالدرك الوطني في مواجهة الجريمة المنظمة·كما تناولت المجلة مواضيع متنوعة في مجال الصحة، التكنولوجيا، الاتصال والرياضة والتاريخ لها صلة بالنشاط العسكري، في حين ركز الملف الدولي هذه المرة على تعزيز الاندماج الاقليمي في اطار منتدى 5 + 5، وكذا أطفال الحروب الذين لم تنقذهم ترسانة التشريعات المسنة بشأنهم، حيث كشفت المجلة في هذا الصدد عن وجود 25 ألف طفل جندي عبر العالم في 2007، وربطت امكانية انخفاضه خلال السنوات القادمة بعوامل مختلفة كنجاح مسار السلم الذي تبنته الأطراف المتنازعة بافريقيا أو غيرها من الدول.