جاء ذلك على هامش استضافة الدكتور الإعلامي والوزير السابق محي الدين عميمور، بالمجلس الأعلى للغة العربية، ضمن منبره "شخصية و مسار" في فندق الأوراسي، بحضور شخصيات سياسية، عسكرية و إعلامية كبيرة.. المتدخلون تطرقوا إلى مسيرة عميمور، الثرية في ميدان السياسة والإعلام؛ حيث تولى عميمور العديد من المناصب السياسية من مستشار إعلامي في عهد هواري بومدين إلى سفير للجزائر في باكستان وعضو في الثلث الرئاسي في عهد اليمين زروال إضافة إلى تجربة إعلامية كبيرة في الصحافة الوطنية وحتى تجربته في القوات البحرية و موهبته الموسيقية.. وجاء في كلمة رئيس المجلس محمد العربي ولد خليفة أن الدكتور متعدد المواهب ومن الصعب حصر مساره في كلمات، مؤكدا مقولة الفيلسوف، فوسطن "ماهو هو أو ما هو نفسه غني عن التعريف". ومن جهته آثر الوزير الأسبق للتربية الوطنية السيد محمد شريف خروبي، الحديث عن البيئة التي صنعت الدكتور عميمور، فيما تحدّثت الوزيرة السابقة والروائية زهور ونيسي عن مسيرته التي وصفتها ب "الاستثنائية" كانت قد جمعتها بالدكتور، رفيق الحرف والكلمة – كما وصفته - منذ1963، جمع بينهما الحوار و ووحدهما الاختلاف. . من جهتهم ركز بعض الإعلاميين البارزين أمثال سعد بوعقبة ومحمد عباس و مصطفى هميسي على استذكار أهم المحطات التي جمعت الإعلاميين بعميمور الذي كان المكلف بالاتصال لدي رئاسة الجمهورية آنذاك، وهي المحطة التي ركز عليها عميمور في مذكراته التي وصفها بأنها "شهادة للتاريخ من داخل مؤسسة الرئاسة، ومحاولة لتقديم النظام السياسي الجزائري عبر رصد صناعة القرار في مرحلة مهمة من تاريخ الجزائر الحديث". : للتذكير فإن كتاب عميمور الصادر عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، جاءت من خلال عنوانه إشارة على أن المذكرات تركز على ثالوث معين" أنا وهو وهم"، "أنا" هو عميمور نفسه، أما "هو" فالمقصود به الرئيس الشاذلي بن جديد خليفة الراحل هواري بومدين، والمقصود بالضمير "هم" أولئك الذين كانوا يسعون للنيل منه وإلى إبعاده عن منصب المستشار. على حد قول عميمور في تقديم مذكراته التي لم تلقى الصدى الإعلامي المتوقّع.