الجزائر- قال مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد (رجال) صالح بوشكريو أنه يجب على المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد (رجال) الرفع من سقف طموحاته من أجل المنافسة على التتويج بلقب بطل إفريقيا يوم 21 يناير الجاري بالمغرب، والذي يعني التأهل للألعاب الاولمبية 2012 بلندن. واضاف بوشكريو في لقاء صحفي مع "وأج". "هدفنا واضح وهو التتويج باللقب الافريقي والتأهل مباشرة للألعاب الاولمبية 2012. من اجل بلوغ هذا الهدف واضاف علينا الرفع من طموحاتنا لجعل اللاعبين يشعرون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم. مبينا "مهمتنا لن تكون بالتأكيد سهلة لكنها ليست مستحيلة". واوضح بوشكريو "حظنا الوحيد للتأهل مباشرة للالعاب الاولمبية بلندن هو الفوز بهذه البطولة الافريقية. لا يجب الاعتماد كثيرا على الدورة التأهيلية للاولمبياد التي سيشارك فيها نائب بطل إفريقيا لأن المستوى الفني سيكون مرتفعا جدا". لبلوغ الهدف المنشود, على النخبة الوطنية أولا الخروج سالمة من منافسات المجموعة الثانية التي يكونها إضافة للجزائر كل من الكاميرون, كوت ديفوار, أنغولا, بوركينا فاسو و مصر نائب بطل إفريقيا, صاحب الميدالية الذهبية في الالعاب الافريقية بمابوتو والالعاب الرياضية العربية بالدوحة. بعد الدور الاول على "الخضر" تخطي عقبة المنتخب التونسي الذي قد يقع في طريقهم في أدوار متقدمة من المنافسة. أوضح بوشكريو "لا يجب التركيز كثيرا على المنتخبين المصري والتونسي ونسيان المنتخبات الاخرى, كأنغولا على سبيل المثال. علينا أن نعطي لكل مبارة الاهمية التي تستحقها, اللعب مباراة بمباراة و إحترام كل المنافسين. علينا الحصول على مرتبة جيدة في مجموعتنا لتفادي مواجهة المنتخبات المسماة +كبيرة+ بداية من الدور ربع النهائي". وأكد المسؤول الاول على العارضة الفنية للمنتخب الجزائري بأن عناصره " ستتنقل للمغرب بنية الفوز بكل ويتمنى أن تكون العناصر التي تعوض المصابين في المستوى المطلوب. "لقد ضعيت لاعبين مهمين جدا وخاصة حارس المرمى. وقال مدرب "الخضر"هذه أمور تحدث في الرياضة ولا يجب الان البكاء على الاطلال بعد هذه الاصابات". تحضيرات مضطربة بعض الشيء وإستفادت عناصر النخبة الوطنية من أربع تربصات إثنان بالجزائر العاصمة وإثنان خارج الوطن (المجر وفرنسا) من أجل التحضير الجيد لهذا الموعد القاري الذي ستحتضنه المدينتين المغربيتين الرباط وسلا من 10 إلى 21 ينايرالقادمين. لكن بالمقابل, لم يتمكن المدرب الوطني من العمل مع المجموعة كاملة إلا بداية من يوم 22 ديسمبر بفرنسا, مما دفعه للتركيز بعد هذا التاريخ على عامل الانسجام بين اللاعبين بعد إلتحاق عناصر جديدة بالتشكيلة على غرار بوبايو ماليك وبن علي عمر, في سجل البعض عودتهم لصفوف "الخضر" بعد غياب طويل جدا مثل فيلالي بلقاسم وسوداني رابح. وخلال التربصين اللذان اجراهما أشبال بوشكريو بالخارج, خاض زملاء مسعود بركوس ست مباريات ودية إنتهت ثلاثة منها بفوز "الخضر" امام بلجيكا, لوكسومبورغ والغابون, فيما تكبد المنتخب الوطني ثلاث هزائم واحدة ضد بلجيكا وهزيمتين أمام منتخب نمساوي "جيد", حسب بوشكريو الذي يعتبر أن عدد اللقاءات الودية "لم يكن كافيا". "كنت اتمنى لعب مباريات أخرى أمام منتخبات إفريقية كانت تحضر بفرنسا, لكن للاسف هذا الامر لم يكن ممكنا. لقد تلقيت موافقة السينغاليين لكنهم تراجعوا عن اللعب ضدنا في آخر لحظة, فيما لم يتزامن تربص المنتخب الكونغولي بفرنسا مع فترة تواجدنا هناك", قال موضحا. إضافة لذلك أضطر الناخب الوطني لإلغاء مباراتين وديتين في بداية التحضيرات بسبب نقص التعداد الراجع للغيابات المتلاحقة للاعبين على غرار عمر شهبور, حمزة زواوي, مسعود بركوس وحمود اية الله الخميني, دون نسيان تجميد توقيف البطولة الوطنية الذي أثر على بعض اللاعبين الدوليين. "لحسن الحظ تمكنت من إسترجاع العناصر المصابة. كان هذا أول مشكل بالنسبة لي. الان الامور تحسنت كثيرا رغم فقدان سلاحجي وبرياح. لقد تجاوب اللاعبون مع منهجيتي في العمل وهو أمر أراحني كثيرا", أقر بوشكريو. وفي رده على سؤال متعلق بمنافسي المنتخب الجزائري في هذا الموعد القاري, قال المدرب الوطني "أن بوكينا فاسو ليست لها تقاليد في كرة اليد لكن يجب الحذر من باقي المنتخبات المكونة للمجموعة الثانية خصوصا أنغولا التي قد تخلق لنا العديد من المشاكل. بخصوص مصر فهي غنية عن كل تعريف". "علينا التركيز قبل كل شيء على فريقنا لأن اول منافس لنا هو أنفسنا. علينا اللعب بمستوانا الحقيقي. لدي لاعبون بإمكانهم الفوز على أي منتخب وحتى مصر وتونس. أتمنى أن نكون في المستوى وانا واثق من هذا الأمر لانه إن لم يكن كذلك لما تنقلت مع فريقي للمغرب", ختم بوشكريو.