تتسارع وتيرة دخول اللاعبين الدوليين المحليين في دائرة الاحتراف، خلال هذه الايام بعد الاستراتيجية التي طبقها الناخب الوطني هاليلوزيتش الذي منح الثقة لبعض اللاعبين الذين أصبحوا أساسيين في فترة قصيرة وتألقوا في المباريات الدولية مع المنتخب الوطني، على غرار سليماني وبلكالام، اللذان سينضمان بدون شك الى القائمة الموسعة للمحترفين ولا يصبح الفريق الوطني يعول على عدد أكبر من المحليين في بداية سبتمبر والموعد القادم أمام مالي. فقد فاجأ المدافع سعيد بلكالام الجميع عندما أصبح أول لاعب محلي ينتقل مباشرة الى الكالتشيو الايطالي، بفضل الوجه الكبير الذي قدمه في كأس إفريقيا الماضية وكذا المقابلات المؤهلة لمونديال 2014 .. وتدعيمه لصفوف نادي أودينيزي الذي يوضح أن اللاعب الجزائري أصبح مقدرا بشكل كبير في أحد أحسن البطولات الأوروبية .. مما يقدم دفعا معنويا آخر للتشكيلة الوطنية في طريقها الى البرازيل، ويشجع اللاعبين الشباب على السير في نفس خطى اللاعب السابق لشبيبة القبائل. ومن جهته، فإن الأضواء مسلطة بشكل كبير نحو هداف المنتخب الوطني وشباب بلوزداد اسلام سليماني الذي يتصدر قائمة الهدافين في تصفيات كأس العالم الخاصة بإفريقيا .. وتؤكد بعض المصادر، أنه سيلعب لإحدى الفرق الأوروبية وقد تكون فرنسية، بعد النصائح التي قدمها له هاليلوزيتش، والتي ارتسمت على مردوده فوق الميدان .. ومن المرجح أن يعلن في الأيام القليلة القادمة عن وجهة سليماني ليلتحق بقائمة المحترفين . وكان هلال سوداني قد فتح الباب لرؤية الأندية نحو الدوري الجزائرية، بعد نجاح الصفقة التي قام بها نادي غيماريش البرتغالي باعتماده على هداف من الطراز العالي . ويمكن القول أن القفزة النوعية التي سجلها الفريق الوطني في ترتيب الفيفا في الأشهر الأخيرة كان لها دور بارز في جلب أنظار فرق البطولات الأوروبية التي منها لا يمكن للاعب الذي منتخبه غير مصنف بشكل جيد اللعب في بطولتها ... و في انتظار أسماء أخرى، فإننا نقول انه بالرغم من الانتقادات التي تصدر من حين لآخر حول التكوين بالنسبة للأندية الوطنية نجد أن هناك عصافير نادرة بإمكانها صنع أفراح أكبر الأندية الاوروبية إذا تمكن القائمون على شؤون الكرة من اصطيادها في الوقت المناسب وإعطائها الفرصة للظهور، كما فعل هاليلوزيتش مع العديد من اللاعبين المحليين.