أشرف، أمس، وزير الاتصال محمد السعيد على الافتتاح الرسمي لمعرض قطاع الصحافة 2013 الذي تميز بمشاركة مختلف وسائل الإعلام السمعية البصرية ومجموعة من الجرائد الوطنية، وقام الوزير خلالها بمعاينة جميع أجنحة العارضين رفقة عدد من الوزراء، على غرار جناح جريدة «الشعب» من خلال اطلاعه على أهم المراحل التي مرت بها منذ 50 سنة من تأسيسها. وقدم الوزير انطباعاته في تصريح للصحافة حول أهم ما ميز هذه الطبعة التي تنظم في إطار احتفالات خمسينية الاستقلال الوطني واسترجاع السيادة الوطنية تحت شعار «ذاكرة وإنجازات»، مؤكدا أن المعرض يرسم كل الخطوات التي قطعها قطاع الإعلام والاتصال في الجزائر منذ فترة الاستقلال إلى يومنا هذا والدليل على ذلك حسبه التطور الملحوظ الذي شهده الإعلام المرئي والمكتوب في ظل التطور التكنولوجي. وثمن وزير الاتصال الأشواط الهامة التي قطعها مجال الإعلام السمعي البصري من خلال اعتماده على تقنيات حديثة ونظام رقمي معلوماتي يضمن النوعية في نقل المعلومات والأخبار وبالتالي التخلي عن مرحلة الاعتماد على وسائل تقليدية. وكشف محمد السعيد عن مشاريع أخرى ستساهم في تطوير القطاع تجعله قادرا على التعامل وممارسة نشاطه بأحدث التقنيات والعمل على تحسين نوعية البث والصورة، مضيفا أن هذا التطور هو نتيجة تراكم للجهود المبذولة منذ الاستقلال من خلال مساهمات بعض رجال الإعلام في بناء هذا القطاع موجها إليهم تحية تقدير وعرفان على حجم التضحيات التي قدموها. ونفى ذات المسؤول أن تكون الدولة تفرق في التعامل بين الإعلام العمومي والخاص، كاشفا في نفس السياق عن تشكيل لجنة مستقلة تشتغل على مناقشة مشروع ضمان البطاقة المهنية لكل الصحافيين وعلى ضوء هذه المناقشة سيتم اعتماد الصيغة النهائية له ومن ثم سيعرض على مجلس الحكومة للمصادقة عليه. من جهته أكد مدير أخبار وكالة الأنباء الجزائرية مصطفى عبدلي، أن الوكالة تعمل على نقل القضايا الوطنية وصورة موثوقة وواقعية إلى المواطن داخل الوطن وخارجه من خلال مراسلين منتشرين في عدد كبير من البلدان يعملون على إيصال المعلومة إلى القارئ معلنا عن إطلاق مواقع تلفزيونية تبث عبر شبكة الانترنت وتخص الربورتاجات والتحقيقات ونقل المعلومات والأخبار. وأضاف مدير الأخبار أن وكالة الأنباء الجزائرية تعمل على تطوير طريقة عملها وتناولها للمواضيع والأحداث الجارية حسب التطور التكنولوجي، كما تطمح على حد قوله إلى التوجه إلى إنشاء قناة تلفزيونية ولكن تدريجيا من خلال منح الأولوية إلى تكوين عدد من الصحفيين في مجال السمعي البصري حيث لم تكتف بموقع واحد بل قامت بإنشاء مواقع جهوية بمختلف المناطق الشرقية والغربية والجنوبية. وصرح الرئيس المدير العام لشركة الطباعة في الجزائر مشاط عبد القادر ل «الشعب»، انها شركة سايرت التطور باقتنائها لمختلف التجهيزات المتطورة، وتعتبر رائدة في مجال طباعة الصحف على المستوى الوطني وتحتل الريادة في سحب الصحف بنسبة تصل إلى 45 بالمائة كما تضمن سحب حوالي 110 جريدة يومية ودورية وأسبوعية على مستوى مطبعتي باب الزوار وورقلة. وقال المدير أن شركة الطباعة بالجزائر ساهمت في خلق فرص عمل كثيرة ناهزت 300 منصب وتعمل تماشيا مع التطور الذي تعرفه طباعة الصحف عالميا، مشيرا إلى بعض المشاريع التي أنجزت في الجنوب وستشرع في الخدمة في شهر نوفمبر والمتمثلة أساسا في إنشاء مطابع في بعض الولايات على غرار أدرار وتندوف وتمنراست واليزي.