أكد السيد عبد الرشيد بوكرزازة وزير الاتصال على دور الصحافة في رفع الوعي لدى المواطن الجزائري وجعله يساير الأحداث والتطورات التي تعرفها البلاد والعالم، إلى جانب مساهمتها في الجانب الثقافي، وذلك لدى تدشينه أمس مطبعة ورقلة التي ستكون لها ملاحق، حيث ستوسع لطبع الكتب. واعتبر الوزير أن تدشين مطبعة ورقلة يعد بمثابة لبنة لضمان حق المواطن في الإعلام بما فيه الإعلام الجواري، علما أن سكان الجنوب ظلوا لوقت طويل محرومين من قراءة الصحف في وقتها بسبب انعدام مطابع في المنطقة وتأخر الرحلات الجوية التي تنقل الصحف للمنطقة. وستمكن المطبعة، التي تسحب 35 ألف نسخة في الساعة لتصل طاقة سحبها إلى 100 ألف نسخة يوميا، سكان الجنوب من اختيار الصحف التي يفضلون قراءتها والتي ستصدر بالألوان، مشيرا إلى أن سكان الجنوب كانوا يسمعون الأخبار عن طريق الإذاعة والتلفزة فقط. وفي هذا الصدد، ذكر السيد بوكرزازة بسياسة قطاعه الرامية إلى تحديث الاتصال الجواري من خلال توسيع انتشار المطابع في عدة مناطق من الوطن، مضيفا أنه بتدشين مطبعة ورقلة تمكنت الصحافة الوطنية من كسر حاجز من حواجز التوزيع ومن ثم وصولها للقراء. وستقوم المطبعة المجهزة بتجهيزات أمريكية وتركيب فرنسي بضمان تغطية كل من ولايات إليزي، ورقلة، الوادي، تمنراست، غرداية، الأغواط، وبسكرة من خلال تزويدها بالصحف. وسمحت مطبعة ورقلة باستحداث 40 منصب شغل دائم استفاد منه أبناء المنطقة، حيث أوضح الوزير أن هؤلاء العمال تم توظيفهم مرورا بالوكالة الوطنية للتشغيل وفقا للشروط القانونية التي تنص عليها تشريعات التوظيف الحالية. واستفاد 23 تقنيا ساميا من تكوين مدته 05 أشهر بالعاصمة إلى جانب إرسال 6 آخرين لإجراء تكوين خارج الوطن. وقدرت تكاليف إنجاز هذه المطبعة ب350 مليون دينارا واستغرقت مدة إنجازها 7 أشهر، حيث انطلقت أشغال إنجازها في شهر سبتمبر الماضي. وأكد مسؤولو المطبعة أن مشروعها يعود للعشرية الماضية إلا أنه عرف تأخرا بسبب عدة صعوبات. وفي دردشة مع القائمين على المطبعة، شدد السيد عبد القادر مشاط المدير العام لمطبعة الجزائر في تعليماته على ضرورة إنجاح هذا المشروع الذي يعتبر إنجازا تفتخر به الساحة الإعلامية. وكانت زيارة الوزير إلى ورقلة مناسبة لتدشين المقر الجديد لوكالة الأنباء الجزائرية أما المحطة الثالثة التي توقف بها المسؤول الأول عن قطاع الاتصال فكانت "نادي الصحافة" الذي خصصته ولاية ورقلة لمكاتب وسائل الإعلام التي لها مراسلون بالولاية. كما تفقد السيد بوكرزازة مؤسسة أشغال الطباعة لورقلة والتي ألح فيها على ضرورة مواكبة التحولات العصرية التي يعرفها قطاع الطباعة، عن طريق الإستغلال الأحسن للإمكانيات. من جهة أخرى أشرف الوزير أمس على تدشين الأبواب المفتوحة للإعلام والاتصال بالقاعة المتعددة الرياضات بورقلة، والذي تشارك فيه العديد من وسائل الإعلام المكتوبة، السمعية والبصرية، منها جريدة "المساء".