وصف مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية في ندوة صحفية رفقة نظيره المصري محمد كامل عمرو العلاقات الثنائية بين البلدين بالايجابية، تزداد إرتقاءً في كل مرة مؤكدا في هذا السياق بأنها تتجاوز الإطار الجزائري،، المصري، بل تصب في الاتجاه العربي العام الذي يرمي إلى خدمة كل القضايا في محيطنا مادامت هناك إرادة سياسية منوها بالاستثمار المصري في الجزائر الذي اعتبره رائدا. وقيم مدلسي مباشرة عقب التوقيع على محضر لجنة المتابعة العلاقات القيمة الجزائرية المصرية والتي تضرب بأعماقها في تاريخ الشعبين الأخوين، وهذا في انتظار لقاء القاهرة المقرر عقده على أقصى تقدير في غضون الأيام القادمة أي خلال شهر رمضان أو بعده، والذي يعد ترجمة عملية لتوصيات اللجنة الكبرى، ويأمل الجانبان في وضع برامج طموحة ومثمرة تحقق القفزة النوعية، نظرا للقدرات المتوفرة لدى الطرفين في المجالات الاقتصادية وغيرها من القطاعات الهامة، وثمن مدلسي الدور البارز الذي يقوم به عمرو على المستوى العربي، كرئيس للمجلس الوزاري العربي، وجهده في تسوية القضايا العربية والإسلامية، خاصة قضية الشعب الفلسطيني. وفي هذا الإطار قال مدلسي أن الشعب السوري ينتظر منا الحلول، وعلينا طي الصفحة السوداء، وإحلال محلها أخرى مشرقة، ولابديل هنا عن الحل السياسي، ويجب أن تعمل من أجل إعادة سوريا إلى الخطيرة العربية والمحافل الدولية تماشيا مع المقام العالي لهذا البلد، ونقلنا كل هذه الانشغالات للاخرين في اجتماعات أصدقاء سوريا، وجنيف 1، مستبعدا فرضية عقد جنيف 2 في هذه الظروف وهذه الرؤية ندرجها ضمن القاسم المشترك بين الجزائر ومصر. وعبر محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصري عن امتنانه بوجوده في الجزائر، مشيرا إلى أنه يحمل تحيات الرئيس المصري محمد مرسي إلى الشعب الجزائري متمنيا الشفاء العاجل والعودة السريعة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى أرض الوطن سليما معافى. وأبدى عمرو ارتياحه للقاءات التي أجراها مع كل من عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة، ومحمد العربي ولد خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطني ومراد مدلسي وزير الخارجية والتي تناولت السبل الكفيلة لتطوير العلاقات بين الجزائر ومصر. وأوضح وزير خارجية مصر أن بين البلدين أشياء كثيرة في كل الأطر التي تجمعنا، خاصة ما تعلق بالتنسيق المتواصل الذي يصب في نهاية المطاف في قناة مصلحة العالم العربي، انطلاقا من أن الدولتين محاورتين ومن الضروري العمل في هذا الإطار،، وكل الأفق مفتوحة من أجل تعاون بناء بين الجزائر ومصر وفي شتى المجالات الاقتصادية والتجارية. وبخصوص سوريا أوضح عمرو أن مصر تؤيد الحل السياسي علما أن الاوضاع صعبة في هذا البلد مليون ونصف مليون لاجيء و 4 ملايين نازح، ويوجد بمصر ما بين 120 و 160 ألف سوري، هؤلاء ضيوفنا،، لكن حالتهم تدمي القلوب.