تميزت مشاركة جريدة «الشعب» في معرض قطاع الاتصال «ذاكرة وإنجازات» عن غيرها من وسائل الإعلام نظرا للإقبال الكبير الذي عرفه جناحها من طرف الزوار الذين انتابهم فضول كبير للاطلاع على تاريخ عميدة الصحافة وما وصلت إليه الآن. وما لفت انتباهنا أن كل المتجولين بأجنحة المعرض بمجرد قراءتهم لاسم جريدة «الشعب» تجدهم لا يستطيعون المرور على جناحها مرور الكرام بل يتوقفون عند أرشيفها الذي واكب كل المراحل التي مرت بها الجزائر طيلة 51 سنة، حيث قاموا بالاطلاع على أهم الأحداث التي غطتها «الشعب» في مختلف المجالات بالإضافة إلى صورها القديمة التي جلبت الجمهور صغيرا وكبيرا، لأن الجريدة بالإضافة إلى كونها صفحة إخبارية سياسية رياضية فهي تعتبر صفحة إبداعية شجعت الكتاب من أبناء «الشعب» واعتبرت مدرسة إعلامية تخرجت منها عدة أقلام. كما عرف جناح «الشعب» إقبالا من طرف بعض الأشخاص الذين سالت أقلامهم في يوم من الأيام في صفحاتها وقدموا إلى المعرض من أجل الاطلاع على مقالاتهم التي تبقى على حد تصريحاتهم في الذاكرة ويشهد عنها التاريخ معبرين عن اعتزازهم بانتمائهم لهذه الجريدة التي أصبحت منبرا بمعنى الكلمة من خلال الندوات والملتقيات التي تنظمها في كل مرة زيادة على شكلها الجديد الذي يوحي بتجددها واستمراريتها في العطاء وعملها على مواكبة التطور. وقد شهد معرض قطاع الاتصال الذي جرت فعالياته بقصر المعارض الصنوبر البحري إقبالا كبيرا من طرف الجمهور، الذي أتيحت له الفرصة الاحتكاك بالصحفيين واكتشاف طريقة عمل الصحافة المكتوبة في الميدان. «الشعب» نقلت آراء الزوار الذين توافدوا على أجنحة مختلف المؤسسات الإعلامية التي شاركت في معرض الاتصال «ذاكرة وإنجازات» في يوم اختتامه، حيث أعرب لنا الكثيرون من مختلف الشرائح عن إعجابهم الكبير بما قدمته مختلف وسائل الإعلام التي أتيحت لهم الفرصة للتقرب أكثر من الصحفيين وكتابهم المفضلين. كما وقف الجمهور لا سيما الشباب على الأجنحة المخصصة للإذاعة الجزائرية حيث فتح لهم المجال للمشاركة في النشاطات التي نظمتها إذاعة «جيل اف،ام» لفائدة الشباب وإذاعة «البهجة»، بالإضافة إلى الحصص التي بثت مباشرة من المعرض لا سيما في إطار الاحتفال بالذكرى ال51 لاسترجاع السيادة الوطنية، والتي سمحت بمشاركة صحافيين من جريدة «الشعب» وحتى المواطنين من خلال التعبير عن آرائهم حول مواضيع معينة.