إقبال كبير على قطاع الاتصال و الدفاع والتكوين تتواصل فعاليات الصالون الوطني "ذاكرة وإنجازات" بقصر المعارض بالعاصمة بمناسبة خمسينية عيد الاستقلال وسط إقبال كبير للمواطنين من مختلف شرائح المجتمع للإطلاع عن قرب على إنجازات الجزائر في مختلف القطاعات على مدار خمسين سنة كاملة . ومن المقرر أن يختتم هذا المعرض صباح السبت القادم . رغم تعدد العارضين والوزارات المشاركة إلا أن جناح قطاع الاتصال ووزارة الدفاع ووزارة التكوين المهني ، طبعا دون التقليل من أهمية أو قوة حضور ومشاركة قطاعات أخرى ، فإن الجمهور يتكاثر بأعداد كبيرة سيما فئات الشباب في أجنحة الاتصال والدفاع والتكوين . في الجناح المخصص لقطاع الاتصال على سبيل المثال ، الزوار الشباب على الخصوص يتلهفون للتعرف على طرق عمل مختلف هذه الوسائل والاحتكاك المباشر بصحفييها والتقرب أكثر من مختلف وسائل الإعلام السمعية ، البصرية والصحافة المكتوبة وإبداء أرائهم حول برامجها المختلفة وتقديم اقتراحاتهم المناسبة ،وفي السياق ذاته كانت الفرصة مواتية للعارضين للاحتكاك أكثر بالزوار والتعريف بمختلف هياكلهم وكذا الاستماع لرغباتهم وميولاتهم وأنواع وطبيعة المضامين التي يريدونها ،وإن كان توجه أغلب الزوار نحو أجنحة التلفزة الوطنية والإذاعة والصحافة المكتوبة ووكالة الأنباء الجزائرية ،إلا أن هناك جناح له أهمية بالغة في قطاع الإعلام والاتصال ،لكن الجمهور لا يعرف عنه الكثير باستثناء بعض الباحثين والطلبة الذين يقبلون عليه بهدف الحصول على وثائق بغرض البحث والدراسة ،ويتمثل هذا الجناح في المركز الوطني لوثائق الصحافة والإعلام الذي تم إنشاؤه في سنة 1984 ويختص في حفظ أرشيف الصحافة والإعلام أو بعبارة أخرى فهو الذاكرة الإعلامية للجزائر، وتؤكد في هذا السياق ممثلة المركز في الصالون بوجمية نصيرة أن هذا الأخير يحفظ أرشيف الصور منذ 1945 حتى يومنا هذا ، كما يحتفظ بأرشيف الملفات الصحفية منذ 1952إلى جانب أعداد الجريدة الرسمية الجزائرية منذ 1962، ومنشورات وزارة الاتصال منذ 1970، وسلسلة الفن والثقافة التي كانت تصدرها وزارة الإعلام ،كما تذكر نفس المتحدثة أن المركز الوطني لوثائق الصحافة والإعلام يحفظ سنويا 100ألف صورة ،وتضيف أن المركز شرع في رقمنة نشاطه وبدأت العملية في مرحلة أولى مع رصيد الصور أين يملك هذا المركز رصيدا هاما جدا في هذا المجال ،كما سيتم تعميم عملية الرقمنة على باقي الأرصدة المتمثلة في الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية ،وتسمح عملية الرقمنة لاحقا بالتسيير الالكتروني للوثائق بتقديم خدمات أفضل لمستخدمي المركز في الحصول على المعلومات ،وتضيف ممثلة المركز في هذا المعرض أن طريقة تقديم المعلومات للباحثين أو كل شخص يبحث عن معلومة ما تتم على طريقتين إما بتقدم المعني إلى مقر المركز وهنا يقدم نوعية المعلومات التي يريدها ويتم تزويده بها ، وهناك طريقة ثانية تكون عن طريق الانترنت بحيث يقوم المعني الذي يريد الحصول على المعلومة بإرسال رسالة عن طريق البريد الالكتروني للمركز وموظفي هذا الأخير يبحثون عن المعلومة وبعد الحصول عليها ترسل للمعني عن طريق البريد الالكتروني والطريقة الثانية هي الأفضل كونها الأسرع وتستغرق وقتا قصيرا خاصة بالنسبة للمتعاملين مع المركز أين يتسنى لهم الحصول على المعلومات التي يريدونها في ظرف وجيز ،من جهة أخرى وحول الإقبال على جناح المركز الوطني لوثائق الصحافة والإعلام تقول المتحدثة ذاتها أن الإقبال كان كبيرا والزوار يحاولون من خلال التقرب من جناح المركز التعرف أكثر على مهامه ودوره إلى جانب طرق الوصول إلى المعلومة ، ولهذا الغرض نظم المركز ورشات مختلفة بالمعرض حول عمل هذا المركز خاصة الرقمنة وسمحت هذه الورشات للزوار بالاطلاع عن قرب على هذا المركز والمهام التي يقوم بها، وفي السياق ذاته تقول محدثتنا أن هذا المعرض سمح لمختلف الناشطين في قطاع الإعلام والاتصال بالتقارب أكثر والتنسيق بطريقة أفضل في هذا المجال الهام و كانت الفرصة مواتية للمركز الوطني لوثائق الصحافة والإعلام للتعريف بخدماته أكثر لباقي العارضين في مجال الاتصال ونخص بالذكر التلفزيون الجزائري والإذاعة الوطنية والصحف. روبورتاج : نور الدين –ع 55 إذاعة محلية وموضوعاتية لتجسيد الإعلام الجواري فيما يخص الإذاعة الوطنية فقد حققت انجازات كبيرة بحيث عدد القنوات الموضوعاتية والمحلية وصل إلى 55 قناة ، وكان هذا المعرض فرصة لمختلف الإذاعات المحلية والموضوعاتية للتقرب أكثر بالمستمع والاحتكاك به وجها لوجه بعيدا عن الاستوديوهات . بهدف تحقيق هذا التقارب أكثر اختارت كل القنوات الإذاعية التي نزلت بالمعرض نقل حصص مباشرة من الجناح المخصص للإذاعة الوطنية وبحضور الزوار من مستمعي هذه الإذاعات، وكانت الفرصة مواتية للمستمعين الذين زاروا المعرض للإطلاع عن قرب عن كيفية العمل الصحفي في الإذاعة وتحضير الحصص وتنشيط الصحفي للبرامج ، وتقول في هذا السياق الصحفية بإذاعة البهجة أمينة زيري أن تحقيق الجزائر رقم 55 إذاعة محلية وموضوعاتية يعد مكسبا هاما للجزائر ويعكس مدى التطور الذي يشهده البلد في هذا المجال ، وتضيف بأنه رغم ما يقال بأن جمهور الإذاعة قد تراجع مع ظهور مختلف الوسائط الإعلامية الأخرى وتأثيرها على جمهور مستمعي الإذاعات،فإن ذلك لن يتم على حساب الاذاعات ، كما تؤكد المتحدثة . حيث تحافظ الإذاعة على جاذبيتها وسحرها ووزنها وصداها مهما تطورت باقي الوسائل والتكنولوجيات الحديثة ..وتضيف بأن هذا المعرض كان فرصة بالنسبة لإذاعة البهجة ليكون لها تواصل مباشر مع جمهورها . وتشير في هذا الإطار إلى أن فضول زوار المعرض اهتم أكثر بطريقة تحضير البرامج والمراحل التي تمر بها ومعرفة دور المخرج في كل هذا بالإضافة إلى تسجيل العديد من الاستفسارات عن الجانب التقني في العمل الإذاعي. في حديثها عن إذاعة البهجة تقول نفس المتحدثة أن هذه الإذاعة لها خصوصية تنفرد بها عن غيرها من الإذاعات المحلية الأخرى بحيث إذا كانت مختلف الإذاعات المحلية الأخرى تركز على ثقافة وخصوصية كل منطقة إلا أن إذاعة البهجة فلكونها تبث من العاصمة فهي لا تركز على خصوصية وثقافة العاصميين فقط بل تهتم بثقافة كل الولايات لأن العاصمة قبلة لكل المواطنين من كل الجهات وحتى الأجانب ولهذا أيضا فإن تركيز إذاعة البهجة ضمن برامجها على السياحة لن يقتصر ذلك على العاصمة فقط بل كل جهات الوطن وتأخذ بعين الاعتبار في هذا الإطار الأجانب الذين يزورون العاصمة فهي لا تعرفهم بما هو موجود في العاصمة فقط بل بكل جهات الوطن . ولعل هذه الخصوصية التي تنفرد بها إذاعة البهجة جعل بثها يتوسع ليشمل كل ولايات الوطن وليس العاصمة فقط ، وفيما يتعلق بمدى مواكبة الإذاعة الوطنية التكنولوجيات الحديثة في مجال الإعلام والاتصال تقول الصحفية نفسها أن ذلك يعد حتمية بالنسبة للإذاعة الوطنية وهذا ما يحدث بحيث أن الإذاعة الوطنية تواكب مختلف التحديات في مجال الإعلام والاتصال في نفس الإطار يقول تقني بالقناة الأولى أن الإذاعة الوطنية قطعت أشواطا كبيرة في مجال استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال مشيرا إلى اعتماد نظام معلوماتي جديد شرع في تعميمه على كل القنوات الإذاعية بما فيها الجهوية. يتميز هذا النظام بتخزين المعلومات بسهولة بدون الاعتماد على مخزن المعلومات التقليدي ويسمح النظام الجديد لكل الصحفيين والتقنيين العمل بصفة مشتركة ، كما يتميز هذا النظام المعلوماتي بتوفره على جزء للمونتاج وجزء ثان للبرمجة اذ أن البرمجة اليومية في الإذاعات تتم عن طريق هذا النظام الذي يقوم بضبط كل صغيرة وكبيرة . وأشار نفس المتحدث إلى تكفل مسؤولي الإذاعة بتكوين تقنيين متخصصين في هذا النظام المعلوماتي الجديد حتى يتسنى استخدامه بطريقة ملائمة . خارج الاستوديوهات والخط المباشر.. تحدثنا مع مديرة إذاعة تيبازة الجهوية بعد نهاية بث حصة مباشرة لإذاعة تيبازة من المعرض ( يخصص يوميا فضاء لثلاث إذاعات محلية لتقديم بث مباشر من المعرض والاحتكاك المباشر بالمستمع بعيدا عن الإستيديو المغلق ) فأوضحت السيدة المديرة أن العمل الجواري يحتم على الإذاعات المحلية الخروج للميدان وعدم اختصار العمل الإذاعي في الاستوديوهات ووظيفة الإعلامي تحتم عليه التقرب أكثر من المستمع في البرامج الموسيقية والتربوية والترفيهية . وتؤكد بأن إذاعة تيبازة طبقت ذلك وهي تخرج اليوم للشواطئ والمخيمات ودور الشباب وغيرها .. وهي تحدث بذلك تقاربا كبيرا مع المواطن .. تملك إذاعة تيبازة صفحة في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك وتتواصل مع مستمعيها بالاستماع إلى اقتراحاتهم وآرائهم .. أما إذاعة سيدي بلعباس التي تأسست في سنة 2004 فقد تخصصت أكثر في الإعلام الجواري ويؤكد في هذا السياق الصحفي طاهر شراد أن الإذاعة المحلية هي مرافقة المواطن وعليها أن تساير انشغالاته في كل البرامج والبحث دائما عن ما يريده المستمع من خلال التفاعل معه في البرامج المباشرة أو الرسائل التي تصلها سواء عن طريق البريد الالكتروني أو العادي ، وأشار نفس الصحفي إلى مجموعة من الحصص التي حققت نجاحا بإذاعة سيدي بلعباس الجهوية وذلك نتيجة التفاعل الموجود بين منشطي هذه الحصص والمستمعين وخاصة عندما يتعلق الأمر باستضافة مسؤول ويتم فتح الخط للمستمع ليقدم انشغالاته للمسوؤل ويجيبه عنها في الحين دون انتظار مقابلة في المكتب ومع ما يعرف ذلك من معوقات.. ومن الحصص التي حققت نجاحا أيضا بإذاعة سيدي بلعباس حصة " مطلوب تدخل البلدية " بحيث في كل مرة تستضيف الإذاعة رئيس بلدية أو أعضاء بالمجلس البلدي ويفتح الخط المباشر للمستمعين لعرض انشغالاتهم بالإضافة إلى تحضير تحقيقات ميدانية حول العديد من القضايا التي تشغل بال المواطن إلى جانب برنامج تاريخي يعرض فيه شهادات لمجاهدين بالمنطقة حول كل مراحل ثورة التحرير والمحطات البارزة فيها .. هذا كله بهدف تسجيل هذه الشهادات وتركها للأجيال القادمة .. حسب محدثنا فإن كل البرامج التي تحضرها إذاعة سيدي بلعباس تتم بمشاركة المستمع بعد الاستماع لآرائه واقتراحاته وبذلك فالإذاعة لا تبث إلا ما يتناسب ورغبات المستمع وهو ما حدث فعلا مع شبكة البرامج الصيفية التي انطلقت مؤخرا أين تم تحضيرها بمشاركة المستمعين ، كما يؤكد الصحفي عدلان دكار بإذاعة البليدة الجهوية أن الإعلام الجواري على مستوى إذاعة البليدة الجهوية حقق مكانته وجسد فعلا مفهوم الخدمة العمومية في قطاع الإعلام .. وتمكنت الشبكة البرامجية التي تبث عبر أمواج إذاعة البليدة من تسليط الأضواء على العديد من القضايا التي تخص خصوصيات الولاية من عادات وتقاليد ونجوم الفن وأعلام المنطقة وشهادات المجاهدين أثناء ثورة التحرير وغيرها من البرامج الترفيهية والتثقيفية والتعليمة الأخرى.. في سياق متصل كان لنا لقاء بالمعرض مع الإذاعة رقم 48 وهي إذاعة بومرداس الفتية التي افتتحت في شهر أوت من السنة الماضية ولقبت بالإذاعة رقم 48 كونها آخر ولاية تدعمت بإذاعة محلية وبهذا يكون قد تحقق مشروع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الخاص بإذاعة في كل ولاية .. في هذا الصدد تقول الصحفية جميلة بومداح أن المميز بالنسبة لإذاعة بومرداس هو أنها تبث باللغتين العربية والأمازيغية وهذا تماشيا مع خصوصية المنطقة ،وتضيف بأنه رغم التجربة الفتية لهذه الإذاعة إلا أن البرامج التفاعلية حققت صدى إيجابيا كبيرا وتؤكد بأن الحصص المباشرة التي فيها مشاركة للمستمعين الأكثر نجاحا مقارنة مع تلك الحصص المسجلة وأن أهم شيء أضافته الإذاعات المحلية بالنسبة للإعلام الجزائري بصفة عامة هو إبرازها لخصوصيات كل منطقة و التعريف بثقافتها ومكتسباتها ومعالمها وتاريخها وكذا شخصياتها ونجومها وخاصة الذين دفنت معهم آثارهم مع وفاتهم. رقمنة مجلة الجيش من العدد صفر ( 1961 ) إلى نهاية 2012 في ظل الحديث عن استخدام التكنولوجيات الحديثة في مختلف القطاعات تمهيدا للمشروع الهام المتمثل في الحكومة الإلكترونية يبدو أن قطاع وزارة الدفاع الوطني يعد أهم القطاعات التي حققت أشواطا كبيرة في هذا المجال من خلال استخدامها لأحدث التكنولوجيات ورقمنة وثائقها ، وفي هذا الإطار قامت مؤسسة المنشورات العسكرية التابعة لمديرية الإعلام والاتصال والتوجيه بوزارة الدفاع الوطني برقمنة مجلة الجيش التي تصدرها وزارة الدفاع الوطني ابتداء من العدد الصفر الذي صدر في نوفمبر من سنة 1961 إلى غاية نهاية سنة 2012، واستغلت مديرية الإعلام والاتصال والتوجيه فرصة معرض "ذاكرة وإنجازات " لتوزيع أعداد من المجلة المرقمنة في شكل 04أقراص مضغوطة داخل علبة ،على الضيوف الذين حضروا جناح وزارة الدفاع الوطني بمعرض الجزائر " ذاكرة وإنجازات "، والمميز بالنسبة لهذه التقنية الجديدة أنه يمكن الحصول على أي موضوع صدر في مجلة الجيش منذ صدورها إلى نهاية السنة الماضية باستخدام رابط بحث فقط أين يستطيع الباحث الحصول على كل موضوع يريد الإطلاع عليه . زوار يتعرفون على العمل الصحفي وآخرون يبحثون عن وظيفة الصورة في الجناح المخصص للتلفزيون الجزائري بمختلف قنواته أكثر جاذبية مما هي عليه في الأجنحة الأخرى . بعض الزوار استغلوا فرصة الاتصال المباشر مع صحفيي التلفزيون الذين تعودوا على مشاهدتهم في نشرات الأخبار أو تقديم الحصص ، لالتقاط الصور مع نجوم التلفزيون الجزائري خاصة القناة الأرضية ومقدمي نشرات الأخبار.. وفي الوقت ذاته استغل بعض الشباب خاصة منهم خريجو الجامعات من كليات الإعلام والاتصال للاستفسار عن طرق التوظيف في التلفزيون ومواعيد إجراء مسابقات الانتقاء .. كما كانت الفرصة للزوار الفضوليين منهم للإطلاع عن قرب على كيفية تحضير البرامج التلفزيونية وطريقة عمل المصور وتقديم نشرات الأخبار وغيرها من الاستفسارات التقنية الأخرى التي تخص عمل التلفزيون الوطني .. الفرصة كانت مواتية أيضا في هذا المعرض لممثلي القنوات التلفزيونية الخمسة للتفاعل مع جمهور المشاهدين.. كل قناة تلفزيونية خصصت استمارة استبيان من ثلاث صفحات توزع على الزوار الذين يقومون بملئها وإعادتها .. أسئلة الاستبيان تركزت حول نسبة المشاهدة وكذا التوقيت المناسب لمشاهدة بعض البرامج بالإضافة إلى اقتراحات المشاهدين حول البرامج الجوارية المحلية . حسب الصحفي موسى دهيلي ممثل القناة التلفزيونية الرابعة الناطقة بالأمازيغية فإن هذه الاستمارات بعد نهاية المعرض يتم إحصاؤها ودراستها وتقييم نتائج هذه الدراسات الميدانية مؤكدا على أهمية الاهتمام بالشبكة البرامجية التي تتماشى ورغبات واقتراحات الجمهور المشاهد ، مشيرا في هذا الصدد إلى أن بعض الزوار ومن خلال الحوارات والنقاشات التي تتم معهم في أروقة المعرض طالبوا بعرض حصص وأفلام قديمة وآخرون يطالبون بحصص ترفيهية أكثر، كما استفسر عدد من الزوار عن جديد البرامج في القناة الرابعة خلال شهر رمضان مؤكدا بأن حضور الزوار طيلة أيام المعرض كان مقبولا .. هذا يؤكد بأن المواطن الجزائري لا يزال متعلقا بالتلفزيون الجزائري ولعل هذا الحضور للمعرض واهتمام الزوار بجناح التلفزيون الجزائري أحسن دليل على ذلك.. النصر ذاكرة لكل أحداث الجزائر هذا العنوان المذكور أعلاه هو عبارة استخدمها أحد زوار جناح النصر أثناء توقيعه بالسجل المخصص للزوار ، بحيث تتحدث أغلب تعليقات الزوار الموقعين في السجل المذكور عن التاريخ الطويل للجريدة ومتابعتها لمختلف الأحداث منذ نشأتها ويصفها أحد الزوار بأنها أشهر وأعرق جريدة منذ الاستقلال وتقدم الأخبار بكل صدق وموضوعية وتجعل الحدث أمام المواطن ،وتقول في هذا السياق سيدة بأنها من القراء الأوفياء للجريدة منذ السبعينيات وآخر يقرأها منذ سنة 1984 ،ودعا البعض في تعليقاتهم إلى رقمنة أرشيفها وتوسيع توزيعها وآخر دعا إلى إصدار نسخة للجريدة باللغة الفرنسية ،كما يقترح آخرون توسيع توزيعها ، ومما تضمنته تعليقات الزوار في السجل الخاص بهم تنويههم بحسن الاستقبال في الجناح المخصص لها والمعلومات القيمة التي كانت تقدم لهم عن تاريخ الصحيفة منذ 1866 إلى غاية تعريبها ،و في السياق ذاته كان من زوار جناح النصر مجموعة من شباب العاصمة الذين كان لهم احتكاك مباشر مع ممثليها ، وقال بعضهم أنهم لأول مرة يلتقون بصحفيين عن قرب ويتناقشوا معهم حول طريقة عملهم وكذا تحضير مضمون الصحيفة و أبدوا إعجابهم بالتنوع الموجود في النصر وتمنوا في الأخير تكرار مثل هذه المعارض والأبواب المفتوحة على الصحف حتى يكون هناك تقارب بين جمهور القراء و وسائل الإعلام ويؤكد في هذا السياق أحد الشبان أنه يمكنهم من خلال هذه المعارض أن يقدموا آرائهم واقتراحاتهم لما يرونه مناسبا لنشره في الصحف ،متحدثا عن بعض المضامين في الصحافة الجزائرية التي تحمل إثارة كبيرة في عناوينها في الصفحات الأولى في حين المضمون يختلف عن ما هو مذكور في العنوان ،وفي الإطار نفسه كان من زوار جناح النصر أعضاء من جمعية الجيل الرائد بالعاصمة وبعد الإطلاع على تاريخ الجريدة ومسارها المهني وكان للبعض منهم تعليقاتهم فيما يتعلق بتعاطي الصحافة الجزائرية مع الأخبار خاصة الرياضية منها بحيث انتقد بعضهم على سبيل المثال التعاطي الكبير مع كرة القدم وإغفال باقي الرياضات رغم أن الرياضة ليست كرة قدم فقط ،مشيرا في هذا الإطار إلى المنتخب الوطني لرياضة الكانقفو الذي لم تتعاط معه مختلف الصحف رغم الإنجازات التي حققها ، وقال بأن هذه الرياضة كغيرها من أنواع الرياضات الأخرى باستثناء كرة القدم لا تلقى اهتماما من طرف الصحف داعيا في الأخير إلى ضرورة التركيز في التغطيات الصحفية على مختلف أنواع الرياضات وقضايا المجتمع دون الاهتمام بشكل من الأشكال وإهمال الجوانب الأخرى داعيا في الإطار ذاته للعناية بالطفل وتنشئته والمرأة في مضامين الصحف ، وفي سياق آخر استغل بعض الشباب العارضين في أجنحة أخرى منها قطاع التكوين المهني ، ووزارة المجاهدين فرصة تواجد النصر بالمعرض للاتصال بممثليها ودعوتهم للحديث عن ابتكاراتهم وانجازاتهم ومن هؤلاء شاب عارض بقطاع التكوين المهني الذي اخترع جهاز خاص بقطاع الري ،كما اتصل مجموعة من الشباب المبدعين عارضين بجناح وزارة المجاهدين داعين ممثلي النصر للحديث عن إبداعهم في مجال الشعر والنثر. جناح التكوين المهني : اختراعات مبهرة ما ميز الجناح الخاص بقطاع التكوين المهني في معرض " ذاكرة وإنجازات " بمناسبة خمسينية عيد الاستقلال هو الإبداع الخاص ببعض الشباب المتربصين بقطاع التكوين المهني . من المعروضات التي كانت موجودة بالمعرض اختراع شاب من ولاية مستغانم جهاز إنذار يعمل بالتنسيق مع الهاتف النقال للفرد ،بحيث يتم تثبيت هذا الجهاز في المحل أو المنزل وفي حالة وجود أي سرقة يتلقى المعني صاحب المنزل أو المحل تنبيه من جهاز الإنذار بوجود هذه السرقة وبهذا يقلل هذا الاكتشاف في حالة تعميمه حالات السرقة التي تشهدها المنازل والمحلات التجارية ، وفي السياق ذاته اخترع شاب آخر من ولاية باتنة جهاز خاص بضخ المياه بقطاع الري ،والمميز بالنسبة لهذا الاكتشاف الأخير أنه كان مشروع مذكرة نهاية التربص ،أما عن باقي المشاريع والتخصصات المعروضة في أجنحة قطاع التكوين المهني كلها لها ارتباط بعالم الشغل ومنها تخصصات تفتح لأول مرة نذكر منها تركيب وصيانة أجهزة التبريد بالمنيعة بولاية غرداية ،إلى جنب تخصص استغلال أنظمة التزويد بمياه الشرب بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بعين ولمان بسطيف أين تختص هذه الشعبة بنقل المياه باعتماد الكمية والنوعية من المصدر وصولا إلى حنفية مياه الشرب بالمسكن ويقول في هذا الصدد مكون بمعهد التكوين المهني المذكور بأنه تم تكوين في فرع استغلال أنظمة التزود بمياه الشرب فوج يضم 28 متربصا كلهم وجدوا وظائف عمل وذلك بسبب التحولات الكبرى التي تشهدها ولاية سطيف في مجال الري من خلال إنجاز سدود ومضخات ، كما يوجد حاليا فوج ثاني في مرحلة التربص الذي يدوم لمدة سنتين ونصف ، وفي السياق ذاته تركزت أغلب تخصصات القطاع الأخرى المعروضة بجناح التكوين المهني حول صيانة قوارب الصيد ،ترميم شبك الصيد ،صيانة وقيادة آليات الو رشات ،إلكترونيك السيارات ،صيانة اللآلات الفلاحية ،الإنتاج الميكانيكي ،معالجة المياه وغيرها من التخصصات التي لها علاقة كبيرة بعالم الشغل. وكالة الأنباء الجزائرية تتدعم بخدمة الفيديو في إطار مواكبة مختلف التقنيات الحديثة في مجال الإعلام والاتصال وتحسين مستوى الخدمة كشف ممثل جناح وكالة الأنباء الجزائرية بالمعرض عبد الوهاب بلقاسيمي عن تدعم هذه الوكالة بتقنية خدمة الفيديو عبر صفحاتها لتضاف إلى البرقيات والصور . لقد بات من الممكن لكل مشترك في وكالة الأنباء الجزائرية الاستفادة من الخدمات الثلاث المذكورة .. ويشير نفس المتحدث إلى توظيف وكالة الأنباء مصورين للقيام بالتقنية الجديدة التي انطلقت منذ سنة .. في السياق ذاته تدعمت ذات الوكالة بركن جديد وهو دفاتر وكالة الأنباء الجزائرية التي هي عبارة عن مجلات إلكترونية تتناول ملفات مختلفة في مجالات مختلفة : تاريخية ، علمية ، اقتصادية وغيرها ويتسنى لكل زائر لموقع الوكالة الإطلاع عليها والاستفادة من المعلومات الموجودة فيها .. في هذا الصدد يقول محدثنا أن وكالة الأنباء الجزائرية دخلت عالم الرقمنة منذ وقت لأن نشاطها والتحديات الموجودة ترفض عليها مسايرة كل التغييرات. جناح وزارة المجاهدين : إبداع في كل المجالات خصصت وزارة المجاهدين بجناحها بمعرض "ذاكرة وإنجازات " فضاء خاصا بالمبدعين ، بحيث يضم هذا الفضاء مجموعة من الشباب المبدعين في مجال كتابة الشعر، النثر ،القصة والرسم من ولايات مختلفة وتم انتقاء هؤلاء الشباب بعد مسابقات نظمتها مديريات الثقافة بالولايات وحسب أحد المبدعين الشاب فونار نبيل القادم من عين عباس بولاية سطيف فإن القصائد الشعرية التي قدمت بمناسبة المعرض متنوعة والتركيز كان أكثر على الشعر الثوري ، والأمر ذاته بالنسبة للرسم الذي كان يرمز لمختلف الأشكال وبألوان مختلفة ، ويضيف نفس المتحدث أن الإقبال كان كبيرا على فضاء المبدعين بجناح وزارة المجاهدين وكان هناك تفاعل قوي بين العارضين والزوار واستغل هؤلاء الشباب المبدعين فرصة تواجد الزوار ليقدموا لهم قصائد مختلفة ، وحتى الأطفال صغار السن كان لهم نصيبهم من الرسم في فضاء المبدعين ، وفي الوقت ذاته لقي هذا الإبداع تشجيع كبير من طرف أساتذة ونخبة ،ويشير في هذا الإطار نفس المتحدث إلى زيارة قامت بها أستاذة بقسم الأدب بالإمارات العربية المتحدة ووعدتهم بمساعدتهم للمشاركة بقصائدهم في مسابقة أدبية ينظمها أمير الإمارات ، كما زارهم بهذا الفضاء بعض الوزراء ، وقيادات في الجيش وشخصيات وطنية معروفة تتقدمهم زهية بن عروس التي قضت معهم وقتا طويلا و قامت بتشجيعهم أكثر على هذا الإبداع الذي يقومون به ، وفي سياق آخر يقول الشاب نبيل وهو أحد أعضاء فضاء المبدعين أنه كتب 10 قصائد أثناء تواجده بالمعرض وسيختمها بقصيدة الوداع تحمل عنوان خمسينية ذاكرة وإنجازات.