شهد جناح جريدة «الشعب» بالصالون الدولي للإعلام الآلي، المكتبية والاتصال «سيكو م»، الذي تختتم فعالياته اليوم، اقبالا كبيرا من طرف الزوار لاسيما خلال اليومين الأخيرين، نظرا لتحسن حالة الطقس بعد ان تميز بتساقط امطار غزيرة وبرودة. وما لفت انتباه المتوافدين على الصالون بقصر المعارض الصنوبر البحري أرشيف عميدة الصحافة الجزائرية، فهناك من جلبهم الحنين بمجرد رؤيتهم للصور القديمة المعروضة وهم أبناء الجريدة الذين سال قلمهم في يوم من الأيام ليساهموا في كتابة مقالات وتعاليق، فقدموا لرؤية كتاباتهم، والآن يعلقون آمالهم على شباب الحاضر الذين حملوا المشعل من اجل تكملة ما بدأوه في فترات سابقة قبل ظهور العناوين الخاصة. ولم يتوان الزوار من مختلف الاختصاصات على غرار مخرجين وأطباء وطلبة بالجامعات، في الاطلاع على صور «الشعب» المعروضة، والتي تمثل نشاطات رؤساء الجمهورية الذين واكبوا فترة ما بعد الاستقلال كالرؤساء الراحلين أحمد بن بلة، هواري بومدين، الشاذلي بن جديد، محمد بوضياف والمرحوم علي كافي رئيس المجلس الأعلى للدولة، بالإضافة إلى تصفحهم للأرشيف الخاص بأم الجرائد باعتباره يتضمن أهم الأحداث التي مرت بها الجزائر طوال فترة 50 سنة. كما حظي الجناح المخصص ل«الشعب» بإقبال كبير من طرف المهتمين بمجال الاتصال والتكنولوجيا الحديثة، ومسؤولي الشركات التي كانت حاضرة في هذه الطبعة، حيث وقفوا على الأعداد الأولى للجريدة، ليعرجوا بعدها على أرشيفها الخاص بفترات السبعينات والثمانينات والتسعينات. وألقى الجمهور المتوافد على جناح «الشعب» نظرة على الندوات التي ينظمها منتدى الجريدة، والذي يتناول مختلف المجالات والمواضيع سواء السياسية، الاقتصادية أو الثقافية وحتى الرياضية، إضافة إلى ضيوفها التي تتشرف الجريدة في كل مرة باستضافتهم لتسليط الضوء على مواضيع هامة وفتح باب النقاش حول القضايا التي تهم القارئ، من اجل ان تكون هذه الجريدة مرآة عاكسة لكل الاحداث التي تعيشها الجزائر والعالم. وبغية الحفاظ على مكانة الجريدة كصحيفة عمومية متطورة وسط ما لا يقل عن 100 يومية، فتحنا مجالا للزوار من اجل التعبير عن آرائهم والإدلاء بانتقاداتهم، فهناك من يرى أن «الشعب» لا تزال شامخة وقوتها تكمن في الكلمة الأصيلة والموضوعية كما انها تعد مدرسة إعلامية باعتبارها الجريدة الأولى التي دعمت الصحف الأخرى بأكفأ الأقلام وهم الذين قطعوا وعدا على أنفسهم بان يبقوا أوفياء لها باعتبارها مفخرة الشعب وتاريخ الجزائر، وبالمقابل أكد البعض الآخر أنها قليلة الانتشار سيما في بعض المناطق مما يستدعي حل مشكل التوزيع.