قال أحمد قطيش، ممثل الاتحادية الوطنية لعمال الصحة في ندوة نقاش نظمت أمس بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن بعض الجهات تسعى إلى التشكيك في قدرات الاتحادية وتعتبرها ضعيفة بالرغم من أنها شريك اجتماعي مع كل الأطراف، كما تتخذ من الحوار والنقاش أسلوبها الوحيد في حل مختلف القضايا العالقة بعيدا عن العنف، داعيا إلى ضرورة إرساء شفافية في التعامل مع الإدارة المركزية من أجل السهر على ضمان مصالح العمال والحفاظ على السلم الاجتماعي. احتج، أمس، ممثل الاتحادية الوطنية لعمال الصحة على التعليمة التي أصدرتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والخاصة بأمر مدراء الصحة بضرورة العمل المشترك والتنسيق مع النقابي كحال مراد وهو ما أثار استغرابهم وتساؤلاتهم. وخلال مداخلة ذات المتحدث الموجهة إلى وزارة الصحة، حصلت مناوشات كلامية بين الاتحادية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين والنقابة المستقلة لمستخدمي الادارة العمومية، حيث حمّل أحد نقابيي «السناباب» المسؤولية في هذا الصراع النقابي القائم الإدارة المركزية التي لا تقوم بدورها حسبه على أكمل وجه. وبالمقابل نفى ممثل الاتحادية هذا الاتهام، مؤكدا أن الإدارة المركزية لم تقصر في آدائها وإنما ساهمت في إيجاد حلول لمشاكل كثيرة عالقة على غرار الإفراج عن مجموعة من القوانين الأساسية الخاصة بالعمال. وتطرق قطيش إلى بعض المشاكل التي لا يزال يتخبط فيها قطاع الصحة من بينها عدم استفادة العمال من العلاوات ورفع الأجور، بالإضافة الى البيولوجيين وأعوان الشبه الطبي الذين لم يتحصلوا على حقوقهم بل تبقى حسبه مهضومة من خلال عملهم الذي يفوق الساعات المحددة ولكن دون مقابل، داعيا وزارة الصحة إلى إيجاد حلول لمختلف القضايا العالقة الاجتماعية والمهنية قبل الدخول الاجتماعي المقبل. من جهته، أكد الأمين العام لفئة التخدير والإنعاش أن 7 آلاف عون إنعاش وتخدير تابعين لنقابته حقوقهم مهضومة لعدم قيام وزارة الصحة بمراجعة القانون الأساسي الخاص بهم والذي يتضمن كل انشغالات هذه الفئة الاجتماعية والمهنية إلا أن وزارة الصحة حسبه أكدت أن إعادة النظر في هذا القانون خارج عن صلاحيتها ولكن هي مهمة رئيس الحكومة، مضيفا أنهم سئموا من سياسة التماطل في التعامل مع مطالبهم المرفوعة ويريدون حلا نهائيا لها.