استنكر سكان ولاية تيزي وزو عملية الإفطار الجماعي التي قام بها حوالي 100 شخص بساحة 20 الف شهيد بمدخل مدينة تيزي وزو. هذه العملية لقيت تنديدا واسعا وسط سكان تيزي وزو المحافظين الذين رفضوا مثل هذه التصرّفات، خاصّة وأنهم يستقبلون الشهر الفضيل بالكثير من العادات والتقاليد الرّاسخة في تاريخهم لحد اليوم ومنذ قرون خلت، قبل أن تقوم هذه الطائفة باستفزازهم عن طريق تناول وجبة غذاء خفيفة مع قارورات المياه المعدنية أمام الملأ لزعزعة قداسة شهر الصيام والرّحمة والأكل علنا دون تستر. توقفت «الشعب» في جولة استطلاعية عبر شوارع مدينة تيزي وزو لمعرفة أراء المواطنين حول هذه الحادثة التي كانت حديث العام والخاص. اغلب ممن تحدثنا إليهم استنكروا بشدة هذه العملية قالت السيدة يامينة في هذا الشأن «اعوذ بالله من هؤلاء المرتدين والكافرين الذين مكانهم في جهنهم» مضيفة انه «حتى الصحافة لم يكن لها أن تقوم بالتغطية الإعلامية لهذا الوضع حيث تم تغطيته على انه حدث» لتتدخل رفيقتها وتقول «لا يمكن أن يتم التعميم على أن سكان منطقة القبائل لا يحترمون شهر رمضان الكريم وهؤلاء الجماعة تريد تدنيس تاريخ المنطقة التي تعد من بين اكبر الولايات التي تحوي على اكبر عدد من الزوايا وكانت تمارس فيها الشعائر الدينية وقد انجبت منطقة القبائل اكبر الأئمة ودعاة الاسلام على غرار الشيخ الأزهري والزواوة وغيرهم. المنطقة تعد أولى المناطق عبر الوطن التي استقبلت الاسلام في فترة نشره عبر شمال افريقيا بدليل عدد الزوايا والمساجد الكبيرة المتواجدة»، مستنكرة في حديثها تصرف هؤلاء الطائشين الذين لم ينتهكون حرمة رمضان فقط بل يريدون تشويه التاريخ الاسلامي المشرف للمنطقة. ومن جهتهم الأئمة نددوا صبيحة أمس بما حدث خاصة أننا في بلد إسلامي ويجب احترام عادات وتقاليد المنطقة وشعائر ديننا الحنيف، كما طالبوا بالتعقل وعدم الانسياق وراء هذه العملية باسم حرية حقوق الإنسان وحرية الدين مشيرين أن هؤلاء المتطرفين حسابهم عند الله عز وجل.