أشرف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، أمس، رفقة الأمين العام لاتحاد العام العمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد على توقيع الاتفاق المرجعي للتوظيف بين كل من نقابة اتصالات الجزائر ومصلحة الموارد البشرية للمؤسسة. قال الوزير بالمناسبة، أن الاتفاق المرجعي للتشغيل جزء مهم لوضع إدارة متماسكة وإضفاء حركية للموارد البشرية لاتصالات الجزائر بهدف تطوير وتكييف التوظيف وفقا للتحولات التكنولوجية والاقتصادية وتطوير كفاءات العمال، ما يجعل من المشروع الذي صمم من طرف إطارات اتصالات الجزائر وخبراء ونقابيين جزائريين إنجازا هيكليا وعمودا فقريا تثبت حوله كل النشاطات وكل الأنظمة للاستعمال العقلاني لمردودية عمال المؤسسة. وحسب بن حمادي يشكل مشروع النظام المرجعي للتوظيف مرجعية ومحفزا للعمال والإطارات كونه يضمن لهم الاطمئنان والاستقرار في مناصبهم ومسارهم المهني ويكرس العدالة بينهم من خلال الاستغلال الأمثل لكفاءاتهم في إطار رؤية واضحة. من جهة أخرى أشار الوزير إلى أن الدولة لم تساعد مجمع اتصالات الجزائر من قبل ومن ثم جاء حرصها على دعم المجمع من خلال تشجيع الاستثمار فيه بمنحه في 2014 140 مليار دج لتعزيز الألياف البصرية ومختلف الهياكل التحتية والتكنولوجية. وأكد المسؤول الأول أن الدولة عازمة على مراجعة نفسها لتدارك هذا التقصير وفي المقابل طالب اتصالات الجزائر بفرض وجودها نظرا لما يعرفه سوق الاتصالات من وتيرة متسارعة، مشيرا إلى إنشاء فرع جديد لتطوير الشبكات والربط وذلك في إطار عصرنة المجمع تماشيا مع التكنولوجيات الحديثة. وحول نظام الجيل الثالث أوضح بن حمادي أن اتصالات الجزائر لن تتأثر اقتصاديا لأن وضع الألياف البصرية تحت تصرف المتعاملين ما سيسمح لها بتحقيق أرباح كثيرة من خلال تأجيرها داخل المدن نافيا تأجيل المناقصة المتعلقة به، وأنه سيتم سحب دفتر الشروط في منتصف هذا الشهر. وفيما تعلق بالجيل الرابع فأكد الوزير أن المجمع قد خاض التجربة من خلال تنصيبه في المناطق النائية والجبلية بناء على قرار الحكومة للاستعمال الثابت وليس النقال لأن الجزائر ليس لها رخصة بالنسبة للهاتف النقال. من جانبه أوضح الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر أن تطبيق مشروع النظام المرجعي للتوظيف من خلال وضع المناصب ضمن هذه المنظومة سيسمح بتثمين خبرة العمال البالغ عددهم 22 ألف عامل ، لتدارك التحولات السريعة وتحسبا للمشاريع المقبلة في مجال الاتصالات، خاصة وأن اتصالات الجزائر بدأت تتحول من متعامل شبكة هاتفية إلى متعامل خدمات ما رفع حصتها في السوق، حيث تسجل حاليا أكثر من 3 ملايين وألفين مشترك ومليون و200 ألف مشترك انترنت من نوع «أديسال».