نظم عدد من الصحفيين والمثقفين والسياسيين الجزائريين، وقفة احتجاجية، أمس، قرب سفارة مصر بالجزائر العاصمة تنديدا بالأحداث الأخيرة التي وقعت في مصر، وتعبيرا عن تضامنهم مع الشعب المصري في محنته. وحمل المتضامنون شعارات تدعو إلى «ايقاف فوري لإراقة دماء الشعب المصري» ومحكامة المتسببين في ما أسموه ب«الفتنة» التي يعيشها هذا البلد العربي «الشقيق». في هذا الشأن، اعتبر الصحفي عبد العالي، مزغيش من التلفزيون الجزائري، الوفقة بمثابة «رسالة تضامن» مع الشعب المصري في محنته. من جانبه، ندد الصحفي مصطفى دالع من يومية «الخبر» بالتظليل الإعلامي الممارس في مصر الذي «يبرر كما قال القتل الممنهج ضد المتظاهرين السلميين الذين خرجوا للتعبير عن آرائهم». أما مدير مركز أمل الأمة للبحوث والدراسات، عبد العزيز حريتي، فقد دعا إلى «وضع حد لإراقة دماء المصريين». ودعا رئيس كتلة تكتل الجزائر الخضراء بالمجلس الشعبي الوطني يوسف خبابة إلى «ممارسة ضغط عربي ودولي من أجل إيجاد حل للازمة المصرية» منددا بالأحداث الدامية التي شهدتها مصر في الأيام الأخيرة. وبدوره دعا رئيس مجلس الشورى الوطني لحركة الإصلاح الوطني، حملاوي عكوشي، إلى توحيد الجهود العربية والدولية لإيجاد «حل سريع» للأزمة في مصر. للتذكير، نظمت هذه الوقفة بمبادرة من صحفيين جزائريين وشهدت مشاركة حوالي 40 شخصا مع تسجيل حضور لقوات الأمن لمنع أي إنزلاقات.