أطلقت مجموعة من الشخصيات السياسية المحسوبة على التيار الإسلامي في الجزائر، نداء للصلح بين مكونات الشعب المصري، ودعوة الجميع في هذا البلد إلى "تغليب منطق العقل والحكمة واعتماد الحوار البناء الذي يخدم المصلحة العليا لمصر دولة وشعبا" وجاء في نص النداء الذي حصلت الشروق اون لاين على نسخة منه، الثلاثاء، الدعوة لرفض إراقة الدم المصري تحت أي مبرر وإدانة ذلك بصوت عال من طرف الجميع والحفاظ على المؤسسات الدستورية والشرعية الشعبية التي أنتجتها الديمقراطية الفتية في مصر ما بعد الثورة، والتجنيد لحمايتها من كل ألوان التشويه والتحريف. ووقع على نداء النصح للمصريين كل من الناشط والبرلماني السابق عز الدين جرافة، والقيادي السابق في (جبهة الإنقاذ المحلة) عبد القادر بوخمخم والأمين العام السابق لحركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي، والقيادي في حركة الدعوة والتغيير منصور عبد العزيز، ونحو 13 آخرون من نشطاء التيار الإسلامي ومثقفون ونواب سابقون. وتضمنت مبادرة هؤلاء دعوة القائمين على الشأن المصري إلى احترام إرادة الشعب في التعبير السلمي الديمقراطي والانسجام مع تطلعاته ضمن حدود الشرعية واحترام قوانين الجمهورية المصرية وفي مقدمتها الدستور و"الحذر من ارتكاب أي سلوك يدفع بالمصريين نحو الإنزلاقات التي لن يستطيع أحد التحكم في مآلاتها، ولا يعلم أحد نهاياتها ولا انعكاساتها الخطيرة على مصر وعلى المنطقة العربية بأكملها".
وقال هؤلاء " ندعو جميع أنصار الحرية والديمقراطية في العالم إلى دعم وحدة الشعب المصري بمختلف مكوناته والوقوف إلى جانب الشرعية والتداول السلمي على السلطة وفق الآليات الديمقراطية ورفض جميع ممارسات العنف والتدمير والحرق من أي طرف كان وتحت أي مبرر" كما وجهت الدعوة للأزهر الشريف وكافة العلماء والكنيسة للقيام بواجبهم الوطني والديني في حماية توافق وتعايش النسيج الوطني المصري وتحريم الاقتتال بين المصريين تحت أي مبرر.