رافع الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي «الأرندي»، ورئيس اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر ال4 عبد القادر بن صالح، لأهمية التعاطي مع عمليتي انتخاب وتنصيب اللجان الولائية ال48 بالإضافة إلى الجالية الجزائرية بالخارج، المقررة يوم السبت المقبل، بكثير من الصرامة التي يفرضها الانضباط الحزبي من خلال المرونة بغية تجاوز بعض المعوقات، وقال بن صالح إن التشكيلة «ليس حزبا على ورقة» كون انتشارها الوطني الميداني يفرض عليها أن تكون حاضرة في 1541 بلدية ستشهد تنظيم جمعيات عامة لانتخاب مندوبيها للمؤتمرات الولائية ال48. وفي ذات السياق، توقع بن صالح لدى إشرافه، أمس، على افتتاح أشغال الاجتماع التنسيقي الذي يضم أعضاء اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر المكلفين بالإشراف على عمليتي انتخاب وتنصيب اللجان الولائية، أن يتجاوز عدد المناضلين المشاركين في مختلف الولايات الألف و400 مناضل، فضلا عن 9 مؤتمرات جهوية بمشاركة تفوق 1300 مندوب، معتبرا العملية بالمضنية والمفصلية، كونها تحتاج جميع المنضوين تحت لواء «الأرندي» العزيمة والإرادة والجهد الصادق، وتغليب مصلحة الحزب عن المصالح الشخصية على أساس أن ذلك هو المفهوم الحقيقي للنضال. وأوضح الأمين العام بالنيابة ل«الأرندي» لأعضاء المكتب الدائم واللجنة الوطنية، أن نجاحهم في «المعترك النضالي والسياسي يتوقف على قدرتهم في إستيعاب ما أسماه (باللحظة الفارقة في مسيرة الأرندي)، في ظل مراهنة الكثير من المناوئين له على عدم نجاحه فيها»، موجها رسالة مفادها أن يكون سلاحهم في ثقتهم بأنفسهم وبتشكيلتهم، وقدرتهم على بلوغ الهدف المسطر خلال دورات مجلسهم السابقة قصد استعادة (الأرندي) لموقعه كقوة محورية في المشهد السياسي الوطني، خاصة في «هذا الظرف المتسم بمحاولة بعض تجار الأزمات زرع ثقافة اليأس والإحباط وضرب استقرار الجزائر بالتشكيك في مؤسسات البلاد». وشدد بن صالح على ضرورة توحيد طريقة العمل ضمن آليات مرنة تتيح لكل ولاية انتخاب مندوبيها ضمن الشفافية وما جاءت به اللوائح والتعليمات التي تم توجيهها تباعا لكل الجهات المعنية بالعملية الانتخابية، سواء على المستوى البلدي أو الولائي أو الجهوي، مؤكدا أن التدرج في المستويات يفرض شروطا وآليات تتماشى وطبيعة كل عملية، حيث تكون منبثقة من تراكم التجربة التي مروا بها بمختلف المواعيد والمؤتمرات السابقة. وقال رئيس اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر ال4 خلال توجيهاته، أن الهدف من إنجاح العملية هو تفويت الفرصة على المتربصين بالتجمع والساعين لزعزعته خاصة بعد أن شعر الرأي العام حسبه بان عملا كبيرا تم خلال الأشهر ال7 الأخيرة «من رأب الصدع إلى ترتيب شؤون الحزب بما يضمن مشاركة أبنائه وإطاراته في الانتقال به من مرحلة الشك إلى اليقين»، مفيدا أنه في حال ما إذا تعقدت الأمور في بعض الولايات، فإن عناصر الخبرة والتجربة والمرونة في التعامل مع كل الأطراف ستدخل والاحتكام يكون للصندوق والقانون. وألح بن صالح خلال مداخلته على الالتزام والتحلي بالحياد والتحفظ وعدم الإنسياق وراء استفزازات البعض ممن يستهويهم «الصيد في المياه العكرة» الذين يخرجون عادة في مثل هذه المواسم السياسية، خاصة أنهم يشرفون على الانتخابات الولائية.