دعا إلى تفويت الفرصة على "المناوئين للتجمع والساعين لزعزعته" عقد التجمع الوطني الديمقراطي أمس الثلاثاء، الاجتماع التنسيقي بين الأمين العام بالنيابة عبدالقادر بن صالح مع أعضاء اللجنة الوطنية المكلفين بالإشراف على عملتي انتخاب وتنصيب اللجان الولائية. وجاء تنظيم هذا الاجتماع بعد اللقاءات المراطونية التي دخل فيها عبد القادر بن صالح، مع الهيئة المديرة لمواصلة دراسة الملفات الخاصة بتحضير المؤتمر الرابع المزمع عقده في ديسمبر المقبل. وأكد بن صالح في كلمته الافتتاحية أن هذا اللقاء محطة هامة لتهيئة الشروط العملية، ويعد "بمثابة إعطاء إشارة التحضير الميداني للمؤتمر الرابع، كما شدد على توحيد طريقة العمل ضمن آليات مرنة تتيح لكل ولاية انتخاب مندوبيها. مذكرا بأن الحزب مقبل في "الثلاثة أيام المقبلة على دخول معترك نضالي وسياسي"، حيث تتوقف على قدرة الحزب في استيعاب هذه اللحظة الفارقة في مسيرة الأرندي، خاصة مع تربص المناوئين للتجمع الساعين لزعزعته ومن أسماهم بتجار الأزمات وزرع ثقافة اليأس والإحباط في أوساط المجتمع. ودعا من خلاله إلى عدم الوقوع في محاولات التمييع أو إخراج عملية التحضير للمؤتمر من إطارها الحزبي المؤطر بخارطة الطريق، والحرص على أهمية التعاطي مع المحطة بكثير من الصرامة التي يفرضها الانضباط الحزبي. وفي حديثه عن آخر التحضيرات للمؤتمر، قدر عبدالقادر بن صالح عدد المناضلين الذين سيشاركون من مختلف الولايات ب 14000 مناضل، فضلا عن تسعة مؤتمرات جهوية بمشاركة تفوق 1300 مندوب. وتم تحديد يوم السبت المقبل 07 سبتمبر 2013 موعدا لانتخاب وتنصيب اللجان الولائية. وقد تسارعت الأحداث في بيت الأرندي، بعدما رست قيادة الأرندي على خيار الانتخاب بدل التعيين لاختيار المشاركين في المؤتمر، سواء في اللجان البلدية أم الولائية، وقرأها البعض أنها استجابة بن صالح لمطالب مجموعة من المناضلين المنضوين تحت لواء "حركة إنقاذ الأرندي" الذين طالبوا بضرورة الابتعاد عن التعيين وانتهاج مبدأ الاقتراع لتحضير المؤتمر الرابع.