قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس، في افتتاح الجمعية العامة ال68 للمنظمة الدولية، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تم إنشاؤها لحل النزاعات الدولية عقب الحروب التي استنزفت دماء الشعوب، ونسعى من خلال بوابة الأممالمتحدة إلى معاجلة الأزمات السياسية والاقتصادية. وأضاف أوباما بإن قوات أمريكا غادرت العام الماضي العراق، ومن المقرر أن تنسحب تماما من أفغانستان العام المقبل بعد أن حققت هدفها في تفكيك قوة الإرهاب. وأوضح بأن الإرهاب لا يزال يضرب بعض المناطق في العالم، وخير دليل على ذلك هو ما رأيناه خلال الأيام القليلة في كينيا. وأشار الرئيس الامريكي في كلمته التي شدت انتباه العالم أجمع ، إلى أن أزمة سوريا تزلزل الاستقرار في المنطقة، ولهذا لا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي والاطفال يتعرضون لغاز الأعصاب، ولا يجب أن نقف ونرى الأسلحة الكيماوية تنتشر في الشرق الأوسط. كما شدد على ضرورة أن يمنع المجتمع الدولي انتشار الأسلحة الكيماوية بالمنطقة، وقولنا بتوجيه ضرب عسكرية- كما اضاف -ضد سوريا ليس استخفافا بالدول العالمية بل من أجل استقرار المنطقة. ولم يتردد اوباما في اتهام النظام السوري بالوقوف وراء استعمال السلاح الكيمياوي في الغوطة الشرقية، وقال بأن الادلة دامغة في أن نظام «الأسد» استخدم الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين بسوريا في أوت الماضي، ولا يجب على أي طرف أن يتحايل على مجلس الأمن، ويقول أن طرف آخر هو من تسبب في هذه الهجمات. وأضاف « نعمل على حل دبلوماسي يحظى بتوافق عالمي وهو تفكيك أسلحة الكيماوي بسوريا، وقال لا يوجد دولة في العالم تستطيع أن تحدد من يقود سوريا، فقط الشعب السوري هو من سيختار من يجب أن يحكمه. وبخصوص ايران اورد اوباما إن «التاريخ الصعب بيننا وبين إيران لا يمكن تجاوزه بين عشية وضحاها»، وشدد على الخيار الدبلوماسي لحل المشكل النووي الايراني . وقال «إن الاجماع العالمي ضد استخدام الأسلحة الكيماوية عززته ذكريات «الجنود الذين يعانون في الخنادق واليهود الذين قتلوا في غرف الغاز والإيرانيين الذين تعرض عشرات الآلاف منهم لهجمات بالغاز السام». كما أكد بأن امريكا لا تريد تغيير النظام في طهران لكنها تريد تسوية تؤكد سلمية البرنامج النووي الايراني . وحول الشأن الفلسطيني قال اوباما أن أمن اسرائيل كدولة يهودية مرهون باقامة دولة فلسطينية، وأوضح بأن الثورات في العالم العربي صدمتنا بسرعتها وأكد مساندته للسلطات الانتقالية في مصر . وختم بالتشديد على استعداد امريكا لاستخدام كل الوسائال للحفاظ على مصالحها .