وجدناه بملعب الحبيب بوعقل الذي أنجز فيه صولات وجولات مع فريقه السابق مولودية وهران، وجدناه يتدرب بجديته المعهودة، رفقة فريق جمعية وهران، قال للحفاظ على آدائه البدني تحسبا لفترة التحويلات ''الشتوية'' بعد إنفصاله عن ناديه وفاق سطيف، فاغتنمنا الفرصة لنحاوره على عجل عن أسباب ذلك وعن مستقبله القريب.. نراك مواظبا في التدريبات مع فريق جمعية وهران، هل معنى ذلك أنك ستلتحق به؟ : الحمد للّه، وفقت في الحصول على أوراق تسريحي من وفاق سطيف، بعد ما وقعت أمور لم تعجبني، خصوصا مع المدرب آيت جودي. وماهي هذه الأمور التي عجلت بالرحيل عن الوفاق؟ أمور لم تعجبني من قبيل عدم إقحامي في مباراتين ضد المولودية السعيدية والباتنية، رغم أنني تدربت لوحدي طيلة شهر بعد عودتي من الاجازة ومشاركتي في كل المباريات التحضيرية، فتيقنت أن ثمة شيء، ونظرا لطبعي وكوني إنسان متخلق، فضلت الرحيل عن الوفاق تفاديا لأية مشكلة. وخروجك من الوفاق السطايفي، كان سهلا على ما يبدو؟ كان سهلا ويسيرا لأني كنت أتوفر على قطعة أرض قايضت بها حتى أحصل على أوراق تسريحي، وكانت منحت لي هذه القطعة من قبل نائب رئيس الفريق، وأمرها بقي مكتوما بيننا نحن الاثنين. ❊ ولكن ذهابك من الوفاق لا ينسيك الذكريات الجميلة التي قضيتها بداخله، وهذا من باب الإنصاف لا أكثر ولا أقل؟ نعم، قولك صحيح لقد أمضيت سنة ونصف ممتازة، نسجت فيها علاقات جيدة، خاصة مع الجمهور السطايفي الذي لم يصدق المشاكل التي حدثت لي، ومن ثم رحيلي عن فريقه، وبرأس مرفوعة. طيب، تحدثت عن ما حصل لك في وفاق سطيف، ولم تجبني عن سؤالي الأول الخاص بإلتحاقك بفريق جمعية وهران؟ لا شيء رسمي بيني وبين هذا الفريق، بل أنا أتدرب معه للحفاظ على لياقتي البدنية. ألا تعتقد بأنك تسرعت في اتخاذ قرار مغادرتك للوفاق السطايفي؟ لا أبدا، بل فكرة جيدا ومليا في الأمر. ولكنك الآن من دون فريق رسمي؟ أنا لما قررت العودة إلى مدينة وهران، كان ذلك من أجل معنوياتي التي انحطت كثيرا. وهل تلقيت اتصالات من فرق ترغب في ضمك؟ نعم، تلقيت عروضا من أندية مولودية العاصمة، شباب بلوزداد، مولودية قسنطينة، إتحاد عنابة، وشبيبة بجاية. ألم تتلق عرضا من فريقك السابق مولودية وهران الراغب في تدعيم صفوفه؟ نعم، تلقيت اتصالا من محيط الرئيس قاسم بليمام، فهذا الفريق صنع لي إسما، وأرغب في التوقيع له، لكن لن أفعل ذلك تمسكا بمبدئي الذي ينص على التوقيع لفرق في القسم الأول. إذن، قرارك نهائي؟ نعم، قراري نهائي، ولن أتراجع عنه. هل من إضافات؟ أحمد اللّه كثيرا على وجودي رفقة عائلتي بمدينة وهران بعد الفترة العصيبة التي مررت بها. ------------------------------------------------------------------------