حلّ، أمس بالجزائر العاصمة، السيد كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية بعد جولة قادته إلى المغرب ومخيمات اللاجئين الصحراويين والأراضي المحتلة، ثم إلى موريتانيا، باعتبارها بلدا مجاورا وملاحظا. وكان في استقبال السيد روس عند وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، مجيد بوقرة. وصرح السيد بوقرة للصحافة «أن جولة السيد روس تندرج في إطار الجهود التي يبذلها باسم الأمين العام للأمم المتحدة لمساعدة الطرفين المتنازعين على إيجاد حل سياسي مقبول من كلا الطرفين من شأنه أن يضمن للشعب الصحراوي الحق في تقرير مصيره». وذكر بأن «الجزائر باعتبارها بلدا مجاورا وملاحظا في هذا المسار لطالما أكدت على استعدادها وإرادتها في مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي على إعطاء دفع لهذه الجهود الرامية إلى إيجاد حل من شأنه أن يسمح للشعب الصحراوي بالتعبير بكل حرية عن حقه في تقرير المصير من خلال استفتاء حر ونزيه تحت إشراف الأممالمتحدة». كما أوضح الوزير، أن السيد روس توجه أولا الى المغرب ثم الى مخيمات اللاجئين الصحراويين أين التقى «بالمسؤوليين الممثلين لطرفي النزاع (المغرب و جبهة البوليزاريو)» قبل أن يتوجه الى منطقة سمارة والعيون المدينتين المحتلتين للالتقاء بأعضاء من المجتمع المدني. بعدها كما اضاف السيد بوقرة انتقل السيد روس الى موريتانيا ثم الى الجزائر «البلدان المجاوران و الملاحظان في مسار تسوية القضية الصحراوية». من جهة أخرى، كشف السيد بوقرة أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالصحراء الغربية من المفروض أن يقدم لمجلس الامن آواخر هذا الشهر تقريرا حول جولته بالمنطقة. وكان السيد روس قد صرح عقب اللقاء الذي خصه به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في نوفمبر 2012 «لقد إستمر النزاع في الصحراء الغربية بما فيه الكفاية وعلى أهل الخير أين ما كانوا أن يلتفوا عاجلا حول حل مشرف للجميع « لهذه القضية. ويجري السيد روس الذي سيقيم بالجزائر إلى غاية الغد، محادثات مع السيد بوقرة ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة الذي سينشط معه ندوة صحفية.