الزيتون يغطي أكبر مساحة التشجير توسعت عملية غرس الأشجار المثمرة وساهمت في تطور القطاع الزراعي، واحتلت موقعا متقدما بعد الحبوب بوهران، ولا يزال التوسع مستمرا، وتشكل زراعة الزيتون النسبة الأعلى من إجمالي مساحة الأشجار المثمر ة.. بينت غرفة الفلاحة بوهران أمس، بمناسبة يوم الشجرة، أن الأشجار المثمرة زادت من حيث العدد والمساحة في الفترة الأخيرة إلى 8 ألاف و900 هكتار بعد عملية توسيع المساحات وتحويل ساحات هامة من المحاصيل الكبرى، ذات المردود الضعيف خلال فترة الجفاف الذي عرفته الولاية أزيد من 15 سنة، . وحسب إحصائيات الغرفة الولائية، الزيتون يغطي أكثر من7 آلاف هكتار، وتغطي الكرم 2900 هكتار فيما بلغت مساحة الحمضيات 200 هكتار وفي سياق متصل ذكر رئيسها براشمي مفتاح، أن أشجار الزيتون كانت في السنوات الأخيرة لا تتجاوز 6 آلاف هكتار، مع ملاحظة زيادة في مساحات وأعداد الأشجار المثمرة التي تنجح زراعتها في الإقليم، وبفضل تدعيم الجولة وما تقدمه من امتيازات للفلاحين من أجل إعادة الرعتبار لهذه الدولة الثروة التي عانت من زحف الإسمنت. وفي موضوع منفصل، ضبطت المحافظة الولائية للغابات بوهران، برنامجا هاما لصيانة وإعادة تأهيل الأشجار، وخاصة على مستوى القطب السياحي جبل المرجاجو، والذي يعرف حاليا عمليات تأهيل واسعة حسب المحافظ الولائي، بوزيان عبد الكريم، هذا وكانت الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني للشجرة بولاية وهران بمثابة انطلاق حملة التشجير على مستوى عديد النقاط بالولاية لتوسيع المجال البيئي وغرس ثقافة التشجير مثلما جرى الطريق الجديد الرابط بين قديل ووهران والطريق الوطني رقم 83 ببلدية السانية، السنتاكروز بمشاركة جمعية أحباب البيئة والأفق الجميل. مع العلم أن برنامج الاحتفال والذي كان بجبال المرجاجو بمولاي عبد القادر، والذي حضرته «الشعب» شمل عرضا مفصلا من قبل أعوان محافظة الغابات حول الشريط الغابي والإجراءات المتخذة لحمايته من الحرائق، والتي فاقت ال87 حريقا، فيما تحتل بلدية بوتليليس المرتبة الأولى، حيث أتلفت ألسنة النيران حسب الأرقام الأخيرة 47 هكتارا من المساحات الغابية، منها 5 هكتارات غابية و42 هكتارا من الأدغال، ويبقى الزحف الإسمنتي والإحتلال القصديري ضمن قائمة الإعتداءات الكبرى، حسب الجمعيات المهتمة بالبيئة. وكان والي وهران بالنيابة فيلالي، قد وجه دعوة لمختلف الفاعلين في القطاع البيئي للمشاركة في إعادة بعث السياحة الخدماتية وتوسيع المجال الغابي والمحافظة على الموروث، مشددا على أهمية خلق نشاط بجبل المرجاجو وغيرها من الأقطاب المتميزة بمؤهلات طبيعية ومقومات مناخية نادرة.