تراهن المؤسسة الوطنية للاتصال، النشر والاشهار من خلال مديرية النشر لتحقيق نخبة من الرهانات المتعلقة بالكتاب في الجزائر، حيث تواصل مسيرتها لخدمة الثقافة والابداع، من خلال وفائها للصالون الدولي للكتاب، الذي يطفئ هذا العام شمعته ال18 والمنتظر الاحتفال بها بدءا من 30 اكتوبر الجاري، حيث اختارت ذات المؤسسة عددا معتبرا من العناوين بالعربية، الفرنسية، والامازيغية، واضعة في هذه الطبعة اكثر من 40 عنوانا جديدا بين ايدي القراء تكون حاضرة في المعرض الدولي للكتاب. ويشكل المعرض الدولي للكتاب، حسب الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للاتصال النشر والاشهار بوسنة، فرصة سنوية لان تشارك ذات المؤسسة بقية الشركاء همّ وحلم الكتاب، هذا العرس الكبير الذي يعد مكسبا مشتركا بين القارئ،الكاتب والناشر، مؤكدا ان التنوع الذي اعتمدوه في اصداراتهم هذه السنة والذي تراوح بين الشعر،الرواية، الساسة، النقد التاريخ،والاعلام يعكس رغبة المؤسسة في الانفتاح على جميع الاهتمامات الادبية والفكرية، الشيء الذي يسمح بتوسيع دائرة القراء من جهة، ودائرة الشركاء من جهة اخرى. وتعمل ذات المؤسسة التي قال عنها السيد بوسنة انها فضاء ثقافي وحضاري قبل ان تكون ذات بعد تجاري على الاستشعار المشترك للرهانات الوطنية في ظل الاحترام المتبادل للخصوصيات والأفكار. وتأتي مشاركة المؤسسة الوطنية للاتصال النشر والاشهار في الصالون تحت شعار "متعة القراءة"، هذا الاخير الذي ارادت مديرة النشر بذات المؤسسة سميرة قبلي ان تحتفظ به بعد ان سبق وان اعتمده المدير السابق محمد بلحي، هذا الاخير الذي اكد على هامش الندوة الصحفية التي نظمتها امس مديرية النشر بذات المؤسسة بمكتبة الراشدية، على ضرورة تماسك الحلقات الخادمة لاحسن رفيق للانسان بدءا من الكاتب، فالناشر، ثم الاعلامي حتى يتسنى غرس ثقافة المطالعة وحب الكتاب الورقي في ظل رياح الانترنيت والتكنولوجيا الحديثة التي سيطرت على المواطن خاصة الشباب، قائلا في هذا الشأن "مجتمع دون كتاب ميت". ومن جهتها عرضت مديرة النشر الحالية الكاتبة سميرة قبلي جملة الاصدارات الصادرة في 2013 والتي تشارك بها المؤسسة الوطنية للاتصال النشر والاشهار، مؤكدة ان هيئتهم تولي اهمية كبيرة للثقافة، حيث يجد القارئ والزائر لجناح المؤسسة في هذه التظاهرة الدولية اكثر من 15 اصدار يتناول مختلف الانواع الثقافية، بما يضمن اعطاء هذا الجانب الذي يعكس هويتنا العربية الاسلامية حقه، باعتماد معيار الجدية في العمل للاصدار الانتاجات الثقافية بعيدا عن اقصاء اي جنس ومهما اختلفت الاعمار واللغات. وقد عملت مديرية النشر خلال هذا الموسم على الاستفادة من التراكم الصحي والبناء عليه لمواصلة تحقيق الاهداف والطموحات المتعلقة بالكتاب، فاطلقت سلاسل جديدة تمس مختلف الاجناس الادبية والفنية والفكرية،مع العمل على توفير اكبر قدر ممكن من التوازن الخاضع للوعي الوطني والابداعي. وحتى تحتفي ذا المؤسسة باللغات الوطنية والاجنبية، فتتسم انتاجاتها في هذا الموسم باصدار اكبر عدد من العناوين المكتوبة باللغة الامازيغية، مواكبة للانتعاش الذي باتت تعرفه هذه اللغة،بعيدا عن الحساسيات البعيدة عن الطرح الثقافي. وتعد السلاسل التي أطلقتها مؤسسة الاتصال النشر والاشهار في هذا الموسم نوافذ مفتوحة بعيدة عن كل اقصاء ماعدا ذلك الذي تمليه المعايير الجمالية والمعرفية والانسانية، حسب مديرة النشر سميرة قبلي. من بين اصدارات المؤسسة لهذا العام 2013 والمشاركة في الصالون، التي تحتفي بها بالبيع بالتوقيع في هذا العرس الدولي الكبير،مدخل لدراسة الهيكلة الجديدة للعالم" للدكتور محمد العربي ولد خليفة، "33" لرشدي رضوان، "رجل بربطتي عنق" لنصر الدين حديد، "اوراق لم تكن للنشر" لصوريا بوعمامة، واصدارات اخرى لمحمد عباس، رابح ظريف، عاشور فني، فتيحة زماموش،