أكد احمد بوسنة مدير عام المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار أن الطبعة الثالثة عشرة للصالون الدولي للكتاب موجهة لفائدة الناشرين والكتاب والقراء بالدرجة الأولى، مشيرا إلى أنه تم استبعاد مستوردي وتجار الكتب من المشاركة وذلك سعيا من الجهات القائمة على الصالون للسير به نحو صيغة أكثر احترافية. احمد بوسنة وخلال الندوة الصحفية التي نشطها صباح أمس بقصر المعارض أوضح ان المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار باعتبارها الجهة المكلفة رسميا بتنظيم الصالون. حرصت على تطبيق النظام الداخلي الخاص بالعرض والمعارض، وذلك من خلال تركيزها على توضيح هذه القواعد لدور النشر المشاركة والتي بلغ عددها 400 دار نشر ممثلة ل 23 دولة. وأفاد بوسنة أن من جملة الشروط المشاركة منع البيع بالجملة خلال أيام العرض، وذلك حفاظا على مساحة شبكة بيع الكتب على مستوى المكتبات التي تعاني من انخفاض حاد في نسبة المبيعات. في ذات السياق تحدث بوسنة عن مجهودات المؤسسة فيما يخص تسهيل دخول الكتاب بالنسبة لدور النشر الأجنبية وذلك من خلال تسهيل جمركة الكتب. أما عن قائمة الكتب المشاركة فقد كشف ذات المتحدث ان هذه الطبعة والتي ستنطلق يوم 27 من الشهر الجاري وتتواصل الى غاية 5 نوفمبر تحت شعار ''الطفل والشباب: احك لي كتابا'' ستشهد عرض 120 ألف عنوان مسجلة ارتفاعا بنسبة 50 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة والتي وصل عدد الكتب المعروضة خلالها الى 80 ألف كتاب، مبينا أن هذه القائمة تمت مراجعتها من قبل لجنة وزارية رسمية خاصة بمراقبة الصالون والتي تعمل وفق النظام الداخلي للمعارض وذلك تفاديا لأية تجاوزات وتحقيقا لاحترافية الصالون. من جهة أخرى تطرق بوسنة الى تفاصيل البرنامج الثقافي الذي سطرته المؤسسة تحت إشراف وزارتي الثقافة والاتصال والمؤسسة الوطنية للنشر والإشهار وبالتعاون مع عدد من المراكز الثقافية. وأشار في هذا الخصوص إلى أنه تم استحداث عدد من النشاطات الثقافية التي ستقام على هامش التظاهرة، أهمها تنظيم ملتقى أدبي يناقش كل ما يتعلق بمشاكل النشر والكتابة ينشطه عدد من الشخصيات العالمية من بينهم باسكال بونيفاس وجورج فورد والان غراش ويوسف كرباج وآخرون. وبالموازاة مع الملتقى ستقدم دور النشر 45 مقهى أدبيا ضمن أروقتها الخاصة، كما سيتم تكريم عدد من الشخصيات التي ساهمت في تسجيل الثقافة الجزائرية أهمها الشخصية الثورية عمر الصغير. أما عن الجوائز التي خصصت للمشاركين خلال التظاهرة فقد أفاد بوسنة انه تم رصد سبع جوائز لهذه الطبعة، جوائز خاصة بالرواية العربية والأمازيغية والفرنسية، وجوائز في التراث العربي والفرنسي وجائزة في كتاب الطفل والشباب في اللغتين العربية والفرنسية، وذلك تشجيعا لحركة النشر والكتابة الجزائرية ودعما للقراءة والمقروئية.