ابرز، العارضون في الصالون الدولي للكتاب ال 14 الذي تجري وقائعه بمركب محمد بوضياف، أهمية التظاهرة الثقافية التي تنظم بالجزائر بلا انقطاع.وقالوا، في تصريح لنا على هامش تدشين رئيس الجمهورية للصالون، أن التظاهرة تحمل مضمونا ثقافيا لا يقدر بثمن بعيدا على اعتبارها واجهة للتسوق. وأكد، مولود عاشور، ممثل دار القصبة، أن جدية الصالون وجدواه تكمن في مشاركة 345 دار نشر وطباعة من 24 دولة ب 120 ألف عنوان، وما يزيد من جدوى الصالون القرار المتخذ المشدد على عرض الكتب الجديدة ورفض دخول المؤلفات التي يزيد عمرها عن ثلاث سنوات، وهو قرار يضفي على الحدث تنافسية ثقافية تشجع الإبداع وتقويه وتزيل عنه طابع الروتين وقاعدة الحضور من اجل البيع دون سواه. وعن المؤلفات التي تشارك بها دار القصبة، ذكر مولود بأنها تشكيلة هامة من الكتب الثقافية التي يتلهف عليها الكثير، منها ''انزا'' لعبد الرحمان بوقرموح، الوجه السنمائي المعروف الذي أبدع في إخراج أفلام جزائرية مثلت الثقافة والهوية على أحسن حال، مثل الربوة المنسية. وتحدث، مولود عاشور، عن مميزات الصالون الدولي للكتاب الذي تزيده جاذبية وانتعاشا الأنشطة المعدة ضمن برنامج ثقافي، بدء من الأربعاء، جدير بالمتابعة يشمل أمسيات شعرية ومحاضرات ولقاءات مع أدباء جزائريين وأجانب وموائد مستديرة حول النساء العرب في النشر وأسئلة عن أين الأدب الشفوي المغاربي وأشياء أخرى دون نسيان الوقفة الثقافية مع كاتب ياسين 20 سنة بعد، يفتتحها الروائي رشيد بوجدرة من تنشيط عبد العزيز بوبكير واسماعيل عبدوس وعمر شعلال وجمال بلعربي.. ومن جهته، قال الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للنشر والإشهار''اناب'' احمد بوسنة، أن المؤسسة تشارك ب 450 عنوانا منها 25 عنوانا خاصا بكتب الأطفال. وشدد، بوسنة، على قوة المشاركة في الصالون الدولي للكتاب. وقال أن مؤسسة النشر والإشهار، قررت المشاركة في معرض الكتاب أينما يجري وينظم، خاصة وان هذه التظاهرة الثقافية باتت من اكبر المواعيد وأقوى المعارض في العالم العربي. من اجل ذلك، جاءت مشاركة المؤسسة الوطنية ب 20 عنوانا جديرا بالمتابعة والمطالعة والاقتناء. وحسب الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية ''ايناغ''، حميد مسعودي، فإن الصالون الدولي للكتاب فرض نفسه كواجهة ثقافية بامتياز في الجزائر تتجاوب معها كبريات دور النشر والطباعة والتأليف. وذكر المتحدث في هذا المقام أن مؤسسته تشارك بأزيد من 120 عنوانا يمس مختلف الأجناس الأدبية والفكرية من رواية وقصة وتاريخ وكتب أطفال، واقتصاد. وان هذه المؤلفات طبعت في تظاهرة المهرجان الثقافي الإفريقي الذي كشف عن المكنون الثقافي الجزائري ومخزونه وثرائه وموقعه المتميز في القارة السمراء. وتجاوب مسؤولو دور النشر العرب مع التظاهرة الثقافية التي تصنع في الجزائر وتمد روابط اتصال وتواصل بين مكونات العالم العربي، مكسرة الحواجز الجغرافية وبعد المسافة، مذيبة كل إكراه. وقال، أمين عام اتحاد الناشرين العرب، بشار صلاح الدين اشبارو، في هذا الصدد: ''أمثل الناشرين العرب في هذه الطبعة التي تحمل التمايز، يقدم فيها الناشرون كتبا وإصدارات جديدة''. وواصل، اشبارو قائلا: ''منذ ست سنوات وأنا أشارك في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر. نفرح مع أهلنا بهذه التظاهرة التي قوت العلاقة بين دور النشر العربية وعززت مكانتها كفضاء ثقافي يحمل مواصفات ومزايا في غاية الأهمية''. وقال، الأمين العام لاتحاد الناشرين المصريين م/عاصم شلبي، انه يحضر لأول مرة الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، بصفة شخصية، لكن مؤسسته ''دار النشر للجامعات'' ظلت تشارك فيه بلا انقطاع لاعتقادها الراسخ بأن الجزائر من أهم الأسواق العربية. وذكر، شلبي، بأن صالون الجزائر من اكبر المعارض الثقافية العربية من حيث المبيعات والتعريف بالمنتج لان المعرض ليس فقط للبيع والشراء، لكن مفاعل بين الناشرين والمثقفين والناشرين المختصين، وقياس كل نجاح تظاهرة ثقافية بهذا المقام والحجم يكون بالتفاعل مع المؤلفين الجزائريين والعرب كل الرهان.