تتواصل فعاليات المهرجان المحلي الثقافي الأغنية السطايفية في طبعته السادسة، حيث عرف اليوم الرابع من عمر هذا المهرجان تنوعا في مضامينه، من خلال عرض مداخلة بعنوان" البعد الثوري في الأغنية السطايفية" بقاعة المحاضرات لدار الثقافة هواري بومدين. وأكدت الأستاذة نعيمة شلبية ذويبي أن الأغنية السطايفية الثورية كانت وسيلة لتحرير المرأة من التهميش وتعريفها بحقوقها، وزرعها المنافسة بين المترشحين و كذا أغاني سطايفية أصيلة ، وتضمن البرنامج كذلك عرضا فيه مونولوغ أمتع كثيرا جمهور الحاضرين. وشهدت دار الثقافة هوراي بومدين حضور جماهيري غفير ومن مختلف الفئات العمرية ، حيث توافدت العائلات بقوة من أجل الاستمتاع و التعرف على الغناء الأصيل المتمثل في "الصراوي" المشهور بمنطقة سطيف، و تفاعل الجمهور كثيرا من خلال تصفيقاته و رقصاته التي لم تتوقف منذ بداية الحفل و خاصة لما بدأ المتنافسون الأربعة في الغناء و البداية كانت مع المشارك حمزة أيوب الذي شارك في المنافسة بأغنية "يا الوالدين التي أداها بصوت جميل جدا و هي من كلماته و تلحينه، و بعدها مباشرة جاء دور الشاب والي عبد المنجد الذي أبدع في تقديم أغنية "الطيارة طارت و الريح مديها" التي رقص لها الجمهور كثيرا، و ليأتي دور العنصر النسوي حيث تقدمت الشابة القلي سامية و أدت أغنية "طالعة نتصور" . و أخيرا جاءت مشاركة الشاب مهداوي أمير الذي أدى أغنية سطايفية أصيلة متوارثة من الأجيال السابقة تحت عنوان "يا رايس الدار" و بعد إنتهاء المتنافسين من تقديم ما جابت به حناجرهم أدرج ركن المونولوغ الذي أبدع فيه الفنان توفيق مزعاش حيث نقل للجمهور في صورة هزلية عادات و تقاليد الأعراس الخاصة بالأسر السطايفية . بعدها اعتلى ركح دار الثقافة الفنان القدير زوبير بلخير الذي أمتع كل من حضر المهرجان بأغانيه القديمة التي رددها الكثيرون الصغير منهم قبل الكبير، نظرا لحبهم للتراث الذي تغنى به الكثير من الفنانين، و بعد الباقة المتنوعة له تقدمت الفنانة دنيا الجزائرية المعروفة بتقديمها للأغاني الحماسية حيث أبدعت في آدائها لأغاني الجزائرية و سطايفية قديمة و قدمت باقة متنوعة أهمها أغنية "صب الرشراش" ، "نهواك يا الغالي"، عين الكرمة" ، يا شادلي يا بلحسن" و كذا أغنية "خلخالك مال يا طفلة" التي افترق الجمهور على نغماتها على أمل العودة في لقاء الغد مع فنانين آخرين يمتعونهم في أيام المهرجان المتبقية .