يحتضن رواق مسرح قسنطينة الجهوي منذ أمس معرضا في الفنون التشكيلية للفنان التشكيلي فريد مرابط، وهو المعرض الذي يستمر حتى ال23 من الشهر الجاري. يتضمن هذا المعرض الذي أقيم على هامش الورشات التكوينية التي ينظمها المسرح الجهوي لقسنطينة لتشبيب وتحديث المسرح، 9 لوحات زيتية في الفن التجريدي، قال عنها الفنان «فريد مرابط» أنها لا تحمل عناوين حتى يترك المجال للزائر من إعطاء الانطباع الذي تجسده اللوحة من زاويته الشخصية. وأضاف «فريد مرابط» وهو يقدم أعماله التي أحتضنها المسرح الجهوي لأول مرة أمام مجموعة من المثقفين والإعلاميين أن لوحاته على قلة عددها في هذا المعرض المتواضع، هي مزيج من الأشكال الهندسية المختلفة التي جالت في خاطره وجسدها على لوحاته، وهي في الحقيقة كما قال مستمدة من الطبيعة وأيضا الثقافة الجزائرية التي تحمل كثيرا من الرموز والمدلولات. وأكد الفنان التشكيلي أن لوحاته تمتزج فيها ألوانا مختلفة بين «الباهتة» و»الداكنة» دون الإفقاد في بعض منها، إلى لمسة القلم الذي هو رمز الكتابة في كل مستوياتها، مشيرا في ذات السياق أن لوحاته هي معاناة يومية وشخصية تلخص حسا فنيا وإبداعا تحمله الريشة ليظهر في الأخير للجمهور في شكله الأخير. والجدير بالذكر أن الفنان «فريد مرابط» هو أستاذ فن الرسم بمدرسة الفنون الجميلة بقسنطينة أقام العديد من المعارض الفنية، كما جال بلوحاته وأعماله الإبداعية عبر العديد من ولايات الوطن، منها ميلة والجزائر وبسكرة وجيجل، حيث قيل عنه وهو يعرض لوحاته متعددة الوجوه «أن الفن لدى فريد مرابط يمتزج دوما بطريقة معبرة».