كشف رئيس لجنة التربية والتعليم والتكوين المهني ديلمي محمد الطاهر، أمس عن خطة عمل أعدتها اللجنة للتحضير لندوة ولائية نهاية ديسمبر الداخل بخصوص واقع قطاع التربية على مستوى العاصمة طبقا لتوجيهات المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر، وذلك بإشراك لجان المجلس التي لها علاقة بالموضوع. وأوضح ديلمي خلال اجتماع للجنة التربية أنه بالإضافة إلى الندوة الولائية سيتم تنظيم خرجات ميدانية على مستوى 57 بلدية التي تحصي أكثر من 700 ألف تلميذ، لمعاينة واقع المنشآت التربوية ،و كذا أيام دراسية متخصصة بحضور كل الفاعلين وأهل الاختصاص. وسيتم التطرق خلال الأيام الدراسية إلى محاور عدة، كوضعية المؤسسات التربوية انجازا وتجهيزات وما يتبعها من حصر للهياكل الجديدة وتلك التي تم ترميمها وكذا التي هي في وضع حرج، بالإضافة إلى محور الصحة والبيئة المدرسية والوضع البيئي ،وكذا محور الرياضة والترفيه المدرسي من خلال ضبط خريطة المنشآت الرياضية المدرسية على مستوى الولاية ومعاينتها والاطلاع على واقع الرياضة المدرسية والترفيه والعمل على إعادة بعث رابطة الرياضة المدرسية المجمدة منذ 7 سنوات. يضاف إلى ذلك محور العنف والأمن المدرسي من خلال معالجة الظاهرة داخل المؤسسات التربوية وضمن محيطها وهو الموضوع الذي حظي باهتمام كبير من الحضور خاصة وان الظاهرة آخذة في الاستفحال، مشيرين إلى ان سبب تناميها بسبب ولوج المخدرات داخل المدارس وحتى الابتدائيات لم تعد بمنأى عنها ما يستدعي تضافر الجهود بين كل الفاعلين لمحاربتها ووقف تجذرها وسط المتتلمذين. كما سيكون ملف المطاعم والنقل المدرسي محل تقييم هو الآخر عبر معاينة سيرها خاصة وانه استفاد من اعتمادات مالية هامة في ميزانية 2013 2014، حيث تم تخصيص 40 مليار سنتيم للإطعام وتم تدعيمه بغلاف آخر قدر ب 60 مليار سنتيم وكذا التجهيزات، وكذا الوقوف على العلاقة بين الجهاز الإداري لقطاع التربية والأولياء والمحيط، بالإضافة الى المعاينة الميدانية من خلال تنظيم خرجات ميدانية من 01 الى 20 ديسمبر الداخل. وكانت الندوة فرصة لتدخل لجان القطاعات الفاعلة في التربية بما في ذلك الهيئات الامنية، حيث قال ممثل الأمن أن العنف المدرسي لم يعد مقتصرا على المدارس فقط بل حتى خارج المحيط المدرسين حيث هناك رواج للمخدرات وحمل للسلاح المحظور، مشيرا إلى أنهم يتعاملون بمرونة واحترافية مع هذه الفئة خاصة وأن هناك فرقة خاصة بها، بالإضافة إلى إجراءات متخذة لاسيما مع تنامي ظاهرة الاختطاف. وبدوره تحدث ممثل الدرك الوطني عن الجهود التي يبذلها السلاح الأخضر عبر إنشاء 08 فرق لحماية الأحداث التي تتدخل في هذا الجانب الوقائي والتي استفادت من تكوين خاص مدعمين بأخصائيين نفسانيين وحققت نتائج مهمة. وفي المقابل ألح المتدخلون من مدراء التربية والصحة والبيئة واللجان المعنية على ضرورة تعزيز التنسيق لأنها الحلقة المغيبة التي ما تزال ضعيفة رغم حملات التحسيس والتوعية بضرورة تضافر الجهود.