أكد والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ الاستمرار في برنامج القضاء على السكنات الهشة وترحيل سكانها عملا بمبدأ استمرارية المرفق العام دون أن يكشف عن آجال محدد بخصوص الموضوع رغم إصرار وسائل الإعلام، مؤكدا العمل المكثف على الموضوع منذ أسبوع . وأشار الوالي في ندوة صحفية على هامش زيارته التفقدية في إطار مخطط عصرنة وتزيين العاصمة إلى أن الأولوية اليوم هو تنظيف المحيط وتهيئة البيئة واستعادة الأوعية العقارية لاستغلالها في إقامة مشاريع تنموية وإنشاء مساحات خضراء . وبخصوص موضوع عين المالحة، أوضح زوخ أنه على إطلاع بالمشاكل التي تعاني منها المنطقة خاصة وانها تحوي سكنات اجتماعية وترقوية وتساهمية، سيتم اتخاذ جميع التدابير لتوفير المرافق العمومية الناقصة، مشددا على ضرورة التفريق بين الأمن والإجرام . واستعرض الوالي حصيلة العملية السابقة حيث تم تخصيص غلاف مالي كبداية يقدر ب 10 مليار دج، وتجنيد 84 مؤسسة مقاولة سمحت بإحصاء 400 نقطة سوداء عبر 57 بلدية ومعالجة 222 منها، وتسخير ألف شاحنة وآلية و 1200 عون لهذه العملية. وفيما يخص زيارته التفقدية التي تمت على محاور بطول 200 كلم في شطرها الاول بمختلف بلديات العاصمة، أكد فيها على ضرورة انطلاق المشاريع مباشرة مع انطلاق أشغال تهيئة الأوعية العقارية وتنظيفها لتفادي أي تأخر في الإنجاز، والاهتمام بإنشاء مساحات خضراء وزرع النخيل على مستوى الطرق الاجتنابية وكذا الموسعة. وتمثلت أهم العمليات إنجاز حواجز الخرسانة على طول الطرق السريعة مع دعم جهاز صرف مياه الامطار وتهيئة وهيكلة بعض مقاطع الطرقات، وإنجاز شريط خاص بالتوقف الإجباري، وكذا مشاعب مائية بالخرسانة، وإنهاء أشغال توسيع وتهيئة الطرق بكل من نادي الصنوبر، بوشاوي، الحزام الجنوبي . يضاف إلى ذلك معالجة الممرات الحديدية وتزيين المنشآت الفنية، وإعادة تأهيل شبكة الإنارة العمومية وتحضير وغرس الأشجار على مستوى كل الطرقات الأساسية، بالإضافة إلى تهيئة ومعالجة كل المنحدرات على طول الطرقات الأساسية وإنجاز جدران تحتية بالحجر بما في ذلك جهاز صرف مياه الأمطار . واستمع الوالي خلال زيارته التفقدية إلى انشغالات المواطنين لاسيما ببلدية المقارية الذين اشتكوا من غياب الأمن و بعد المرافق التربوية، حيث أن أقرب ابتدائية تبعد 1.5 كلم ، وفي هذا الإطار أمر ذات المسؤول باستغلال الأرضية الموجودة وبناء ابتدائية في أقرب وقت . وتهدف ولاية الجزائر من وراء العملية إلى تزيين محيط العامة وتحسين الإطار العمومي وإعادة تأهيل الأحياء والمجموعات السكنية عبر جميع البلديات، والاستغلال الأمثل للمساحات الشاغرة واعطائها وظائفا حضرية لفائدة المواطن والمدينة، مع القضاء على المفرغات العشوائية وكذا على مشكل الفيضانات وكذا تأمين الطرقات من أخطار الحوادث، وهذا بغية تحقيق هدف رئيسي والمتمثل في تحسين الظروف المعيشية والبيئية وتوفير إطار لائق للمواطن . وبغية التحكم الأحسن في العملية تم إنشاء خلية متابعة على مستوى الولاية وكذا خلية تقنية للمتابعة على مستوى المقاطعات الإدارية، وأخرى على مستوى البلديات وتأطير العملية على مستوى الميدان من قبل 08 مديريات تقنية .