شرعت مؤسسة تسيير المساحات الخضراء بولاية الجزائر «أوديفال»، في تشكيل مساحات خضراء جديدة على طول الشريط الساحلي لولاية الجزائر، والمندرج في إطار تهيئة خليج العاصمة، الممتد من «كاب مايتفو» ببلدية برج البحري، إلى غاية «كاب كاكسين» ببلدية الحمامات. وأفادت مصادر مطلعة من ولاية الجزائر، بأن مؤسسة تسيير المساحات الخضراء والحدائق العمومية «أوديفال»، جهّزت مشتلة كبيرة تتوفر على أصناف كثيرة ومتنوعة من النباتات التزيينية والشجيرات الصغيرة لتشكيلها على شكل حدائق صغيرة على طول الطريق الازدواجي الكبير، الذي سيطلَق عليه اسم طريق «الاستقلال». وأفادت المصادر أن هذه المؤسسة الولائية ذات الطابع التجاري والصناعي، انطلقت في العملية كتجربة أولى على مستوى مربعات محاذية للطريق السريع، لتعمَّم المبادرة خلال الفترات اللاحقة على طول خليج الواجهة البحرية لولاية الجزائر، مع العلم أن المؤسسة لديها خبرة عالية في مجال تزيين المساحات الخضراء والحدائق العمومية وكذا مفترقات الطرق، التي برعت فيها خلال الفترات الأخيرة، ومن بينها مفترق الطرق «أديس أبيبا»، والذي استخدمت فيه المؤسسة كل التقنيات التزيينية باستخدام أصناف نباتية مميَّزة. كما تعكف مؤسسة «أوديفال» على تشكيل مشتلات متنوعة تتوفر على مختلف الأصناف النباتية الجميلة؛ تحضيرا لتزيين المساحات الخضراء المصمَّمة من قبل متخصصين في إطار تهيئة خليج العاصمة، وكذا تشكيل حدائق عمومية جديدة بعد استرجاع مساحات معتبرة من الأوعية العقارية في إطار ترحيل قاطني القصدير. وتجدر الإشارة إلى أن المشروع الكبير الخاص بتهيئة الواجهة البحرية للعاصمة، ركز عليه والي العاصمة في كثير من المناسبات؛ نظرا لأهميته الكبيرة التي تحملت ولاية الجزائر كل الأعباء المالية المترتبة عنها، بعد أن تم اقتطاع ما يفوق 200 مليار دج لتزيين وتهيئة مدينة الجزائر على عاتق ميزانية الولاية، لاسيما أن والي العاصمة دقّق فيه كثيرا من أجل إعطاء العاصمة بعدا جماليا ينافس عواصم بلدان البحر الأبيض المتوسط على شريط يمتد على مسافة 55 كلم، ومن بين الأمور التي شدّد على الاهتمام بها المساحات الخضراء.