توّج المسرح الجهوي بقالمة ب 13 عملا مسرحيا منذ انطلاقه، حيث استأنف أشغاله سنة 2009، وكان أول إنتاج للمسرح الجهوي سنة 2010 عرض بعنوان "لحظات للمسرح"، المقتبسة عن رواية "حكام قطرات الندى"، والتي أخرجها حيدر بلحسين، لتتبع المسرحية إنتاج خاص بالأطفال "1، 2، 3 بيضات" خلال مارس 2010، من إخراج خالد بلحاج، وفي نوفمبر 2010 وبالتعاون مع تعاونية "السنجاب" تم إنتاج مسرحية بعنوان "الحلم المدنس" من إخراج بوكروح مخلوف، فيما كان الإنتاج المسرحي بعنوان "مقهى السلام" في ال 10 من نوفمبر من إخراج حيدر بلحسين. العمل الرسمي للمسرح الجهوي بقالمة انطلق في 2010، أين فتح المسرح أبوابه ونظّم ورشات تكوينية، منها ورشة في مجال الكتابة المسرحية، تمثّلت في تربّص دام 20 يوما. وأصدر المسرح الجهوي مجلة خاصة في طبعتين، حيث جاء العدد الثاني في أفريل 2011 تحت عنوان "ربيع البراعم"، وهي نشرية خاصة ب "الأيام الوطنية لمسرح الطفل بقالمة"، توثق لنشاطات المسرح الجهوي، حيث تمّ فيها الإشادة من طرف رؤساء بلديات قالمة بالتظاهرة وإجماع على نجاحها، كما تخلّلت النشرية حوارات مع رؤساء الجمعيات، أشادوا بدور المسرح في ترقية فكر الطفل، والتعريف بشخصيات أدت أدوار مسرحية بامتياز، كسبت قلوب الأطفال. أيام وطنية للطفل كما شهد المسرح الجهوي لقالمة تنظيم "الأيام الوطنية لمسرح الطفل" المنظمة من 20 إلى 30 مارس 2011 بقالمة، بتقديم ما يقارب 50 عرضا، بمعدل مسرحتين في اليوم بقاعة المسرح الجهوي محمود تريكي، إضافة إلى عروض يومية أخرى، شملت أكثر من 13 بلدية، وقد حقّقت التظاهرة كل الأهداف المرجوة منها، حيث استمتع الأطفال بجماليات الفن الرابع، ونقلتهم إلى عالمهم المليء بالأجواء الابتكارية والخيال المثير للاهتمام والمحرك للإبداع. وقد صنعت هذه التظاهرة الحدث بوادي الزناتي، وأضفت الحيوية على دار الشباب مالك بن نبي، التي كانت تفتقر لمثل هذه النشاطات وبالتالي فالإقبال الكبير لأطفال البلدية على هذه العروض كان مثيرا. فيما جاء إنتاج مسرحي أخر سنة 2011 بعنوان "العقد"، وهي ترجمة لمسرحية "ادواردو ديفيليبو" من إخراج احمد العقون، وفي أكتوبر 2011 جاءت مسرحية سيدي بومدين شعيب "رحلة الغوث" من إخراج بوحمام عبد الوهاب، كتابة النص لمحمد مأمون حمداوي، إنتاج خاص للمشاركة في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011. تليها مسرحية "ربيع روما" التي قام بإخراجها أحمد رزاق وألفها خيذر أحميدة، والتي توّجت بجائزتي "أحسن إخراج" و«أحسن موسيقى"، خلال المهرجان الوطني للمسرح المحترف، الذي احتضنته الجزائر العاصمة بين 15 و27 من شهر سبتمبر 2012، حيث وظفت المسرح كفضاء ومعلم حضاري وإنساني، يعبّر عبر تساؤلاته. مهرجانات محلية فضلا عن ذلك، احتضن المسرح الجهوي لقالمة "المهرجان المحلي للمسرح المحترف 2012"، في طبعته ال 6 والأول على مستوى ولاية قالمة، كما يحتضن أيضا الطبعة ال 7 لذات المهرجان سنة 2013، وكانت التظاهرة قد عرفت منافسات متواصلة بولاية قالمة، بمشاركة العديد من الفرق المسرحية التي جاءت من مختلف ولايات الوطن للمشاركة في هذه التظاهرة التي ساهمت في إنعاش الجو الثقافي والترفيهي بالولاية، خاصة بتزامنها مع العطلة المدرسية لفصل الربيع الحالي، خاصة وأنّ محافظة المهرجان أقدمت على تسطير برنامج ثري على هامش المنافسة الرسمية وتنشيط مسرح الشارع، بتخصيص العديد من الفضاءات التي من شأنها السماح لأكبر عدد من الجمهور لمتابعة مختلف العروض المسرحية. وفي ديسمبر 2012، عرضت مسرحية "كابتن سكر" لعبد القادر جريو، هدفها تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة والتفريق بين التهور والشجاعة والقضاء على الخوف والتحدي، وقد شاركت المسرحية في المهرجان الوطني للطفل بخنشلة في جوان 2013، ونالت جائزتي أحسن سينوغرافيا لعبد الرحمان زعبوبي وأحسن أداء رجالي لزياية مطيع. أما مسرحية "خرجت" لعمري كعوان وإخراج تونس آيت علي، فقد كان لها صدى مسرحيا وأحدثت ضجة من ناحية الموضوع والأداء، نالت جائزة أحسن إخراج مسرحي بمهرجان عنابة، وأحسن أداء لصبرينة قريشي بمهرجان الضحك بالمدية في سبتمبر 2013. مسرح قالمة يُتوّج وبذلك يكون المسرج الجهوي لمدينة قالمة قد أنتج 13 عملا مسرحيا في ظرف 4 سنوات تقريبا، منذ انطلاق العمل المسرحي سنة 2010 إلى غاية 2013، كما تميّزت تلك السنوات الإبداعية بتقديم عروض مختلفة لمسرحيات طوال أيام السنة من شهر رمضان، الذي عرف نشاطا كبيرا للعروض المسرحية، ونهاية كل أسبوع عروض موجّهة للطفل. أما فيما يخص الجوائز التي تحصل عليها المسرح الجهوي لقالمة فجائزتي "أحسن إخراج" و«أحسن موسيقى" في مسرحية "ربيع روما" التي تحكي بطريقة هزلية في 70 دقيقة، قصة الإمبراطور الروماني نيرون وإحراقه لروما، وهما أول تتويج للمسرح الجهوي محمود تريكي بقالمة منذ انتقاله من مسرح بلدي إلى جهوي سنة 2009. فيما يعرف المسرح أيضا نشاطات ثرية، على مدار السنة، أما فيما يخص الأيام العادية الأسبوعية فيزخر ببرنامج قار للطفل، إضافة إلى النشاطات والعمل الموسع عبر مختلف البلديات للعمل على التوعية والترفيه وإحياء الحركة المسرحية بأنفاس محترفة، حيث أن العشرات من الأطفال يصنعون الحدث بعفوية مفرطة، وهم يدخلون قاعة المسرح الجهوي محمود تريكي صباحا ومساء لمتابعة العروض. فالمسرح الجهوي محمود تريكي تحول في تلك الأيام للعطلة إلى أحد العلامات المضيئة في سماء قالمة بعد تمكنه من الولوج إلى قلوب الأطفال، وكسب حبّهم وثقتهم، ممّا سمح لهم باكتساب الكثير من القيم الأخلاقية والمعاني النبيلة، خلال أيام العروض المسرحية. إضافة إلى ذلك شهد هذا الصرح الثقافي الذي يوجد بقلب المدينة، وتحديدا بساحة "8 ماي 1945" في شهر رمضان عدة عروض مسرحية طبعها الحضور المميز لأفراد العائلات القالمية، من مختلف الأعمار لقضاء أوقات جميلة بتنوع العروض الكوميدية الخفيفة وأعمال فنية مختلفة تقدّمها فرق وجمعيات وتعاونيات ثقافية متعددة.