كشف رئيس الاتحادية الإفريقية لكرة اليد "منصورو أريمو" أن مجهودات كبيرة أقيمت من طرف الاتحادية الجزائرية للكرة الصغيرة، بعد التوقيع على بروتوكول الاتفاق على تنظيم كأس أمم إفريقيا للعبة بالجزائر شهر أكتوبر الماضي بعد تنصيب "سعيد بوعمرة" رئيسا للإتحاد الجزائري، وشكر القائمين على تنظيم العرس الإفريقي في مقدمتهم الاتحادية التي حسبه قامت بكل شيء من أجل الاستجابة إلى طلبات الإتحاد الإفريقي، ووجه تحية خاصة لوزير الشباب والرياضة "محمد تهمي" والحكومة الجزائرية على توفيرها لكل الإمكانيات لإنجاح العرس الإفريقي، جاء ذلك خلال الندوة الصحفية التي عقدها رئيس الإتحاد الإفريقي ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد "سعيد بوعمرة" في القاعة التابعة لمركب "محمد بوضياف" الخميس بالعاصمة. البينيني "أريمو" عاد إلى الوراء وتحدث عن المشكل الذي كان قائما بين الإداريين وحرم الرياضيين من التألق على الملاعب، وترك الكرة الصغيرة تعاني لأكثر من موسمين، مؤكدا أن الجزائر لديها تاريخ في كرة اليد وهي من بين صناع تاريخ الكرة الإفريقية بألقابها القارية ومشاركاتها الدولية في أكبر المنافسات، "اليوم بعدما تمكنت الجزائر من تجاوز الأزمة التي طالت الكرة الصغيرة لأكثر من سنتين، وبعودة كأس أمم إفريقيا للجزائر بعد غياب دام منذ سنة 2000، يجب أن نرى الجزائر تعود إلى سالف عهدها في اللعبة بعد احتضان هذا العرس الإفريقي". رئيس الكونفدرالية الإفريقية للمستديرة الصغيرة لم يفوت الفرصة وشكر كل الذين ساهموا في الإسراع في أشغال الترميم "أشكر الاتحادية الجزائرية لكرة اليد على المجهودات المبذولة خلال 3 أشهر للاستجابة إلى مطالبنا وتحقيق طموحاتنا، بعد وقوفي على كل القاعات التي ستحتضن الحدث والفنادق التي تستقبل الوفود المشاركة في "كَانْ" الجزائر، أيقنت أنه بذلت مجهودات جبارة، جاء ذلك بتكاثف مجهودات رجال رأيت في وجوههم رغبة عالية في التغيير، وهذا بعد عمل ماراطوني. ولا أبالغ إن قلت أنكم قمتم في شهرين من العمل الميداني بما ينجز في سنتين" وأضاف "من هذا المقام كذلك أشكر وزير الشباب والرياضة "محمد تهمي" والحكومة الجزائرية على توفيرها لكل الإمكانيات المطلوبة من قبل الإتحاد الجزائري الذي لقي دعم الدولة الجزائرية لبلوغ هذه النسبة من تقدم الأشغال"، "منصورو أريمو" قال بأن ما شاهده خلال زيارته التفقدية بالجزائر مذهل رغم وجود بعض النقائص التي سيتم التحدث عنها، خاصة أن الأشغال بقي منها حوالي أسبوع على الأكثر، وتمنى أن يتم ضبط كل الأمور نهاية ديسمبر حتى يتمكن ضيوف الجزائر من الوصول إلى أرض الوطن في أحسن الظروف، خاصة الذين يريدون الوصول قبل بداية الموعد الإفريقي، "أمانينا أن تنجح التظاهرة كي لا تذهب جهود المنظمين في مهب الريح". وعن المواقع التي تمت زيارتها من قبل الرجل الأول في الاتحادية الإفريقية لكرة اليد أكد أن قاعة "حرشة حسان" ستكون القاعة الرئيسية لما ستسجيبه من مقاييس لجلب أكبر عدد ممكن من الأنصار، أما عن القاعة البيضاوية "هذه القاعة لما شاهدتها شهر أكتوبر كنت متخوفا جدا منها بسبب رداءة حالتها، لكن بعدما شاهدته اليوم من تقدم الأشغال عاد إلي الأمل رغم أنها لازالت في طور الترميم"، وعن قاعة الشراقة التي لم تكن مبرمجة قال "نحي المجهودات الكبيرة التي قامت بها بلدية الشراقة التي صنعت جوهرة صغيرة لممارسة كرة اليد، وسندخلها في برنامج القاعات التي ستحتضن مباراة الكان". نفس المتحدث أوضح أن تنظيم هذه الدورة في الجزائر الهدف منه هو تنظيم أفضل كأس إفريقية لكرة اليد منذ بداية الطبعات، وشدد على ضرورة الاستجابة إلى كل المعايير الدولية، لتسويق نظرة جيدة عن كرة اليد الإفريقية وإفريقيا عموما، أريمو نوه إلى أن تحسن التنظيم في الطبعات الماضية هو من لفت أنظار العديد من المهتمين حول البث التلفزي لمجربات "الكان". وعن حقوق البث التلفزيوني أفاد "أريمو" أنها قدمت لشريك كبير اسمه " أنجوي تيفي"، وأن اللجنة المنظمة والتلفزيون الجزائري سيجدون أرضية اتفاق في القريب العاجل حول القضايا التقنية. التحكيم هو الآخر تم تناوله في الندوة الصحفية حيث أكد المسؤول الأول على الكرة الصغيرة في إفريقيا أن 11 طاقم تحكيمي سيحضرون في كأس أمم إفريقيا بالجزائر 2014، كلهم طواقم لديها الاعتماد من الاتحادية الدولية لكرة اليد، ما عاد طاقم تحكيمي نسوي جزائري سماه بالرائع، كما لم يخف أن هدف هيئته هو ترقية التحكيم الإفريقي وخير دليل على ذلك أنه تم استدعاء طاقم تحكيمي آوروبي واحد. وكشف رئيس الاتحادية الجزائرية سعيد بوعمرة أنه بعد كأس أمم إفريقيا لكرة اليد سيقوم بمنتدى كبير في الجزائر لإعادة لم شمل عائلة كرة اليد الجزائرية.