يحتاج المبتكرين للتعريف باختراعاتهم وتحويلها إلى منتوجات صناعية إلى شريك صناعي، لابد أن يبحث عنه المبتكرون هم أنفسهم، حسب ما قاله وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار عمارة بن يونس للمخترعين خلال افتتاحه أمس، للصالون الوطني للابتكار في قصر المعارض بالصنوبر البحري «صافكس»، وأكد عليه في الندوة الصحفية التي نظمها على هامش التظاهرة. قصر المعارض: الصنوبر البحري واعتبر خلال رده عن اسئلة الصحافة أن الصالون الذي نظمته وزارته بالتعاون مع المعهد الوطني الجزائري لبراءة الاختراع «اينابي»، ان هذه التظاهرة تفتح افاقا للمبتكرين وتشجعهم على تحويل اختراعاتهم إلى منتوجات مصنعة، بعد تثمينها لتصبح لديها قيمة تجارية واقتصادية. وأكد في معرض حديثه ان الدولة تقدم تحفيزات لإنجاز مجسم الاختراع، ومساعدته كذلك للالتقاء بالشريك الصناعي، من خلال تنظيم مثل هذه الصالونات، مفيدا بأن الهدف منه ترقية البحث وتنمية الابتكار، وتبادل التجارب، وكذا تثمين مختلف الفاعلين في الساحة الاقتصادية والاجتماعية، من أجل تبيان أهمية الابتكار في مسار تحديث المؤسسات والرفع من تنافسيتها، وقد اتخذ الصالون في طبعته هذه شعار «الابتكار محرك التنافسية». وفي سياق آخر أكد الوزير في رده عن سؤال حول مشروع «رونو»، أن أول سيارة من هذا الطراز ستصنع بالجزائر في نوفمبر 2014، وان الامور المتعلقة بهذا المشروع تسير على ما يرام. يشارك في هذا الصالون ما بين 8 و10 ديسمبر الجاري 16 مؤسسة اقتصادية مبتكرة على غرار مؤسسة «فينوس» لإنتاج العطور والغسول بأنواعه، وكذا مؤسسة رويبة لإنتاج المشروبات المختلفة، و42 مبتكرا من أجل تقديم أفكارهم في مختلف المجالات مثل الميكانيك، الأشغال العمومية، الصحة (الأدوية )، تقنيات الاعلام والاتصال والبيئة. ومن خلال تغطية «الشعب» لهذا الحدث زارت أجنحة العرض، وتوقفت عند البعض منها، ومن خلال رد المشاركون خاصة عن الأسئلة، أكدوا على أهمية هذا الصالون للتعريف بالاختراعات، كما تسمح للمؤسسات بالاستفادة من الابتكارات في مسار تحديثها والرفع من قدراتها التنافسية. ومن بين المشاركين الذين اقتربنا منهم الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجيا (تابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي)، التي تعد جسر ما بين عالم البحث والسوسيو اقتصادي، بالإضافة الى ربط المبتكرين بالبنوك والمؤسسات الاقتصادية. تعمل هذه الوكالة كما أوضحت حميدي صارة المكلفة بالأعلام انها رافقت مؤخرا ما لا يقل عن 17 مخترعا لإنشاء المؤسسات المبتكرة، بعد ان تخضعهم إلى عملية فرز وانتقاء أصحاب المشاريع في 10 قطاعات منها الفلاحة، البناء، الزراعات الغذائية، تكنولوجيا الطاقة، الاعلام الآلي والبيئة .. كما تعمل على تثمين نتائج البحث العلمي، ومرافقة الباحثين في تحرير براءات الاختراع. وعرض خلال التظاهرة ابتكارات لأصحابها من الباحثين في عدة مجالات منها الصحة، ومن ضمن الابتكارات المعروضة، منتوجات طبية علاجية لمخبر زوكورام، الذي اخترع صاحبه غسولا لتنبيت الشعر ومعالجة مشكلة تساقطه، بالإضافة إلى مرهم خاص بمعالجة الامراض لجلدية كالصدفية، ومرض «الاكزيما». وأوضح مندوب المخبر فريد شارف بأن هذه المنتوجات الطبية التي ينتجها المخبر مصنوعة من 3 أنواع من الفيتامينات ومستخلصات طبيعية، كما انه ليس لها آثار جانبية، مشيرا إلى هذه المنتوجات توجد في الصيدليات ولو بكميات قليلة (تغطي 10٪ من السوق الوطنية). ويذكر انه سيتم في ختام الصالون تسليم الجائزة الوطنية لأحسن اختراع للطبعة ال 17، وكذا تسليم الجائزة الوطنية للابتكار لفائدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الطبعة ال 5 .