في سويعة من الزمن استطاع يونس قرار خبير في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال ضيف «الشعب» تلخيص الهم التكنولوجي الذي يعرفه ميدان الصحافة الجزائرية والإعلام بصفة عامة رغم اعتمادها على الانترنيت كمصدر ووسيلة لإعطاء المعلومة أو الخبر الصحفي وابرز أهمية التكوين الذي سيجعل من الصحفي متحكما في تكنولوجيا الاتصال. الانترنيت كوسيلة لنشر المعلومة الصحفية أصبح وسيلة يستعملها الصحفي في عمله بصفة يومية لأنه معني كقلم له دوره الاجتماعي في بناء وصناعة المحيط الذي يعيش فيه ، ولكن الطموح الذي يفتحه المجال التكنولوجي لم يستطع إخراج هذا القطاع من التأخر الالكتروني بسبب ذهنيات ترفض تقبل استبدال القلم بلوحة المفاتيح. لان الصحفي عندنا تعود طريقة معينة في العمل ولعل النجاح الذي عرفه بعض الصحفيين الجزائريين في بعض القنوات الأجنبية دليل على أن التحكم في آليات تكنولوجيا اتصال يفتح الكثير من الآفاق أمام مهنيي هذا القطاع ، فالصحافة العالمية اليوم حسب الخبير في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال أصبحت تستعمل مواقع التواصل الاجتماعي من اجل الوصول إلى الخبر ، بل تحول إلى مقياس يعطي نسبة المقروئية للمقال المكتوب من طرف الصحفي الذي لجأ إلى الفايس بوك ليتعرف على عدد معجبيه أو المتحفظين على ما يكتبه من مقالات ما يعني وقوفه على هذه الإحصائيات الواقعية تمكنه من مراجعة الآليات التي يعتمدها في عمله الإعلامي وتطويرها . لذلك يمكن لشبكات التواصل الاجتماعي أن تكون الحل الأنسب لحل مشاكل يومية يعانيها المواطن من خلال نشرها في الصحافة سواء كانت التواصل عبر الفايس بوك أقرب وسيلة لحل مشاكل المواطنين أو التويتر، لذلك يعتبر استغلال هذه التكنولوجيات سيزيد من مبيعاتها ونسبة الزائرين لصفحاتها الورقية والالكترونية. لذلك يقول يونس قرار لا يمكن إبعاد مواقع التواصل الاجتماعي عن المعلومة الصحفية لأنها وسيلة تكنولوجية مكملة لما عهدناه من قبل في الميدان الإعلامي، وتجاهل أهمية مثل هذه التقنيات سيؤخرنا مقارنة بما يعرفه العالم من تطور ما يخلق فجوة حقيقية بين ما وصلت إليه تكنولوجيا الاتصال في العالم وما يوجد حاليا في الجزائر، فالأرقام الأخيرة التي نشرت مؤخرا تؤكد أن الجزائر تحتل ذيل الترتيب في العالم ما يعكس التأخر الذي تعرفه على مستوى الخدمات التكنولوجية. وهنا طرح يونس قرار مشكلة التكوين التي يجب أن تأخذه المؤسسة الإعلامية بعين الاعتبار حتى يتمكن الصحفي من التحكم في الأدوات التكنولوجية التي ستفتح له الأبواب على مصراعيها خاصة إذا علمنا أن 80 بالمائة من الزائرين لمواقع الصحف الجزائرية أجانب 37 بالمائة منهم من الولاياتالمتحدةالأمريكية،ولا يجب أبدا أن نترك الخوف من تفوق الطالب على الأستاذ يعوقنا أمام التقدم نحو الأمام.