تتوقع المصالح الفلاحية لولاية تيزي وزو، خلال هذا الموسم جني 500 ألف قنطار من الزيتون وعصر 9 ملايين لتر من زيت الزيتون، و تعد هذه الكمية قليلة مقارنة بالموسم الفارط، حيث بلغت المساحة الإجمالية ب 33104 هكتار جزء كبير منها متواجد بمنطقة معاتقة وبوغني، بينما بلغت المساحة المنتجة ب28709 هكتار، التراجع قد يؤدي الى ارتفاع اسعار الزيت التي ستصل الى 700 دج للتر الواحد . و حسب ما أفاد به المسؤول المكلف بتنظيم الإنتاج و الدعم التقني بالمديرية ل «الشعب» ،فان عملية جني الزيتون هذا الموسم متأخرة بسبب التقلبات الجوية، وكذا عدم تساقط الأمطار في وقتها والتي لم تسمح لحبات الزيتون بالنضج. كان من المترقب أن تنطلق العملية بداية شهر أكتوبر بعد انتهاء من عملية الفرس و تنظيف الحقول من الحشائش و غيرها، في حين لم يتم جني و لو حبة زيتون في بعض المناطق على غرار بوهينون و حسب ذات المتحدث قد يكون السبب ظاهرة التناوب الطبيعي أو البيولوجي المعروفة بالتعاقب المسجل ما بين سنتي الوفرة والشح . وزيادة على ذلك وجود بعض الأمراض التي لا تزال تفتك بحقول الزيتون منها حشرة»داكوس»و «السعفة» في ظل غياب عمليات المعالجة برش المبيدات كما تسببت الحرارة الشديدة في جعل حبة الزيتون تتساقط من الأشجار، بالاضافة الى نقص العناية التي عادة ما تحظى بها هذه الحقول سيما فيما يتعلق بعمليات الحرث و التلقيم و التخصيب. وحسب ذات المتحدث فان الأمطار المسجلة خلال شهري مارس و أفريل الماضيين و الحرارة الشديدة خلال الصائفة الفارطة كانت لها آثار سلبية على الحقول بحيث أدت إلى سقوط كميات معتبرة من الثمار غير الناضجة. و تعتبر بلدية معاتقة بتيزي وزو من البلديات التي تكثر فيها عملية جني الزيتون حيث تحتوي حسب ما أفاد به المكلف بتنظيم الإنتاج و الدعم التقني بذات المديرية على 3000 هكتار لتتبعها بلدية بوغني ب 1800 هكتار ثم سوق الاثنين ب 1500 هكتار بينما تصدرت بلدية بني زكي التابعة لدائرة بوزقن المرتبة الأخيرة من حيث الإنتاج إذ وصلت المساحة المخصصة ب 10 هكتارات، ما يؤكد أن زراعة أشجار الزيتون تكثر في المناطق الداخلية أين تكون هناك المساحة غير عالية و هذا ما يتطلبه هذا النوع من المنتوج. و تضم تيزي وزو حسب ذات المتحدث 464 معصرة زيتون منها 116 معصرة حديثة مدعمة من طرف الدولة حيث قامت بتدعيم 40 معصرة بمبلغ مالي قدر ب 400 مليون سنتيم بينما هناك 348 معصرة قديمة. و من المنتظر، إطلاق حملة غرس 200 ألف شجرة زيتون لتعويض ما أتلفته ألسنة الحرائق التي أتت على الأخضر و اليابس خلال صيف 2012 ، مما تسبب في تراجع المنتوج بشكل ملموس مقارنة بتلك الأرقام المسجلة خلال السنوات الفارطة على غرار موسم 2010/2011 الذي تم فيه جني أكثر من 820 ألف مقابل ما يزيد عن 14.5 مليون لتر من الزيت. وقد كانت لهذه الوضعية الاستثنائية انعكاسات واضحة تجلت في ارتفاع أسعار هذه المادة بأسواق تيزي وزو حيث ارتفع سعر اللتر الواحد لزيت الزيتون ما بين 600دج إلى 700 دج عند أصحاب حقول الزيت .