تحادث وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي أمس بطوكيو مع الوزير الياباني للاقتصاد والتجارة والصناعة السيد طوشيمتسو موتيجي على هامش المنتدى الاقتصادي العربي الياباني. وفي تصريح لوأج عقب هذا اللقاء أوضح السيد يوسفي انه درس مع الوزير الياباني "كافة مشاريع التعاون الجزائريالياباني على المديين المتوسط و الطويل". وقال الوزير "أكدت خلال هذا اللقاء على أن شراكتنا ينبغي أن تكون دائمة و مبنية على الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة" معربا عن "ارتياحه العميق" للطريقة التي سيرت بها هذه المشاريع (التعاون). وأضاف انه "بطبيعة الحال هناك استثناءات مع مشاريع عرفت صعوبات ولكن بصفة عامة يتم التعاون مع المؤسسات اليابانية بشكل جيد". وقال السيد يوسفي انه قدم استفسارات للوزير الياباني عن كل الميادين التي يمكن للمؤسسات اليابانية التدخل فيها على غرار الطاقات المتجددة و التكرير و البتروكمياء و الحديد و الصلب. وأضاف أن "الوزير الياباني صرح أن المؤسسات اليابانية صدمت بما حدث في إن أمناس في جانفي الفارط (الاعتداء الإرهابي ضد الموقع الغازي لتيقنتورين) و لكنها تظل متمسكة بتوسيع التعاون مع الجزائر و ترقية العلاقات بين الجزائر و اليابان و تأمل في أن يتم اتخاذ إجراءات أمنية أو تعزيزها". واستطرد الوزير قائلا "لقد ذكرت للسيد طوشيمتسو موتيجي بأنه في إن أمناس تم الاعتداء علينا من طرف إرهاب قدم من خارج البلد و أننا اتخذنا الإجراءات المناسبة لتامين حدودنا ومواقعنا الصناعية و أن أمن شركائنا هو أمننا و بالتالي نحن نولي أهمية كبرى لهذا الجانب". تعاون متعدد الأوجه
جدد المشاركون في المنتدى الاقتصادي العربي الياباني الثالث أمس الاثنين بطوكيو التأكيد على ضرورة ترقية علاقات التعاون المتعدد الأبعاد بين العالم العربي و اليابان. وفي التصريح الختامي الذي توج أشغال هذا اللقاء أوضح المشاركون أن العالم العربي و اليابان "شريكان متعددا الأبعاد و مترابطان يواصلان تعاونهما مع مراعاة التحديات التاريخية التي برزت بعد عقد المنتدى الثاني في ديسمبر 2010 بتونس" سيما الانتقال الديمقراطي في بعض البلدان العربية و الزلزال العنيف الذي ضرب اليابان سنة 2011. وأعرب الطرفان عن ارتياحهما لتوسيع العلاقات الاقتصادية بين اليابان والبلدان العربية "بفضل نشاط دبلوماسي مكثف ترجم بالزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى". واعتبرا من جهة أخرى أن مسار التحول الديمقراطي في بعض البلدان العربية "يمكن أن يستمر مع الوقت" و اتفق الطرفان على متابعة تقديم مساعدتهم لهذه البلدان خلال هذا المسار. وبخصوص التعاون في مجال الطاقة و البيئة و المنشآت التحتية أشار التصريح إلى الاهتمام الذي يوليه الطرفان لتعزيز تعاونهما خاصة في مجال الطاقات المتجددة والاستعمال السلمي للطاقة النووية.