تعقد الطبعة الثالثة للمنتدى الاقتصادي العربي - الياباني اليوم وغدا بالعاصمة اليابانية طوكيو بهدف ترقية التعاون الثنائي قصد إقامة شراكة حقيقية تعود بالفائدة على الطرفين. ويتضمن جدول أعمال هذا اللقاء الاقتصادي عدة مواضيع ويشارك فيه وفد من الجزائر يقوده وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي. وخلال هذه الطبعة سيعكف المشاركون على مناقشة التعاون في مجالات الطاقة والبيئة والمنشآت القاعدية وكذا في قطاع الموارد البشرية والعلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي. ومن المفروض أن يتوج المنتدى الذي تجري أشغاله في عدة جلسات علنية وورشات موضوعاتية تضم مجموعات من البلدان العربية مع الجانب الياباني بإعلان ختامي. واستنادا إلى وثيقة لوزارة الشؤون الخارجية اليابانية سلمت ل (وأج) فإن المنتدى الاقتصادي الثالث العربي - الياباني يشكل «منعرجا» في تاريخ العلاقات العربية - اليابانية. وجاء في نفس الوثيقة أن «المنتدى يعقد في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين الجانبين توسعا من سنة إلى أخرى» مشيرة من جهة أخرى الى مختلف الزيارات التي قام بها خلال هذه السنة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى منطقة الشرق الأوسط بهدف تدعيم العلاقات التي تربط اليابان بالعالم العربي أكثر. وقد سمحت هذه الزيارات للجانب الياباني «بالاطلاع أكثر على الطاقات الاقتصادية التي تزخر بها البلدان العربية خارج قطاع المحروقات» حسب نفس المصدر الذي أكد على إرادة اليابان في المساهمة في استحداث مناصب عمل وتطوير الصناعة بالبلدان العربية من خلال اتفاقات تعاون مع القطاعين العمومي والخاص. ويذكر أن المنتدى الاقتصادي العربي - الياباني أسس في سنة 2009 وقد عقد أول طبعة له خلال نفس السنة باليابان. أما الطبعة الثانية للمنتدى فقد انعقدت في تونس في ديسمبر 2010، و في الإعلان الختامي لهذا الاجتماع أكد الطرفان على ضرورة تعميق التفاهم المتبادل وتكثيف التبادلات بين البلدان العربية واليابان واستغلال طاقاتهما إذ يكمن الهدف في ترقية علاقاتهما الاقتصادية خدمة لمصالحهما المتبادلة. وعلى هامش قمة تونس وقعت على عدة اتفاقات تعاون بين اليابان وعدد هام من البلدان العربية تمس عدة قطاعات اقتصادية.