قام والي غرداية محمود جامع، بزيارة شملت العديد من الدوائر والمحطات في إطار المخطط والبرنامج الجديد الذي ينتهجه منذ تولي المنصب. كانت أولى محطاته دائرة المنيعة التي تبعد ب270 كلم عن عاصمة الولاية والتي تعيش حالة من الاحتقان نتيجة جملة من المشاكل المتمثلة في ترقية الدائرة إلى ولاية. وغير بعيد عن غضب الشارع بولاية غرداية خاصة حالة الإحتقان بعد التماطل في إعلان قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية والريفية وكذا الإعانات والتي شهدت عدة احتجاجات وغلق للطرقات أسبوعيا تقريبا، فقد شدد الوالي على ضرورة تنقيح القوائم التي تقريبا جاهزة وإضفاء الشفافية من أجل ضمان راحة المواطنين. وعد الوالي بالسهر شخصيا على توفير الجو المناسب للمواطنين خاصة في قطاع السكن الذي يعرف حالة من التذمر نتيجة عدم توزيع السكنات مشكلة أثيرت في أغلب لقاءات الوالي بالمجتمع المدني. أكد الوالي محمود جامع على مختلف التجهيزات التي رصدت لها أغلفة مالية معتبرة مقدرة بعشرات الملايير حيث شدد على ضرورة استلامها مع ضرورة احترام آجال استلام المشاريع طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وقد أعطى الوالي الجديد تعليمات مشددة على تطبيق تعليمات وزير الدولة والجماعات المحلية بخصوص البطاقات الرمادية وتسوية هذه الملفات بسرعة حيث تطرق مكتب الدائرة للمشكل الخاص بالوكالات نظرا لكون عمليات البيع تجري في عدة ولايات بأكثر من 4 وكالات. وتفقد ذات المسؤول رفقة وفد من المستثمرات الفلاحية التي شهدت قفزة نوعية رغم ما تواجهه من مشاكل يتخبط فيها الفلاحون الذين اشتكوا من المحيطات الفلاحية المتواجدة بزلفانة وسبسب والقرارة، وكذا محيطات عين اللصيق وواد غزالات وغيرها. كما التقى في العديد من محطاته الأعيان والمواطنين آملين أن تلبى مطالبهم بكل الطرق الحضارية، ولعل أهم المحطات التي واجهت الوالي تأخر العشرات من المشاريع والتي تداول فيها عدة ولات بالولاية وهو ما أثار غضب الوالي الذي يعرف برزانته في الحوار. كما صرح والي غرداية «للشعب» أنه من «واجبنا الوقوف تحية إجلال وتذكر حيث أن هناك وضعيات متأزمة في كثير من البلدان وخاصة حدودنا وأن الجزائر تتميز عن هذه الدول فحدودنا خطوط حمراء رسمتها دما الشهداء وكذا تضحيات أبناء هذا الوطن». وقد دافع السيد محمود جامع في تصريحه عن القفزة النوعية التي شملت سياسة رئيس الجمهورية من توجيهات وتخصيص أغلفة معتبرة منحت للولاية من أجل تدعيم المشاريع التنموية، آخرها الغلاف الممنوح للولاية من طرف الوزير الأول والذي فاق 3800 مليار سنتيم. وعن مشكل السكن القائم كشف جامع أن هناك اختلالات في عدة قطاعات كالصحة والسكن حيث أشار إلى ضرورة توزيع الإعانات والسكنات والتجزئات لأن هذه العمليات إحدى حلول الدولة، مقرا عن زيارة مفتش من وزارة السكن لتدارك التأخر الحاصل في الولاية ومعرفة الخطوات التي ستتبعها الولاية في هذا الشأن بعدما تم التصريح أن عمليات التوزيع ستكون على مدة 3 أشهر كأقصى حد. وفي لقاءاته بالمجتمع المدني في العديد من المحطات، شدد الوالي للجهات التنفيذية والمنتخبة بعقد اجتماعات مع ممثلي المجتمع المدني لاقتراح المشاريع والمشاكل، قائلا «على كل إدارة أن لا تنغلق على المجتمع المدني لاستدراك النقائص فلابد من تحديد الأولوية في كل المجالات لأن من حق المواطن أن يعرف ما يجري في بلديته فهذه إحدى طرق الدول الحديثة»، كما أشار أنه سيحرص على تكريس هذا المبدأ.