أكد عبد المالك سلال الوزير الأول، أمس، بغرداية على ضرورة تمكين الخواص من بناء سكنات في المدن الجديدة الجاري إنجازها، داعيا إلى تعجيل وتيرة إنجاز مشاريع السكنات في طور الإنجاز وإطلاق مشاريع أخرى بالولاية. وأوضح سلال بعد تدشين تجزئة سكنية جديدة في غرداية انه ينبغي أن تتوفر كل مدينة جديدة على بنايات عمومية وكذا خاصة وعليه تتجلى ضرورة تمكين الخواص من بناء سكناتهم في المدن الجديدة، وأكد بهذه المناسبة جهود الدولة لتطوير السكن لاسيما في ولايات الجنوب من خلال بناء سكنات تتماشى مع ثقافة ومحيط المنطقة، واعتبر في هذا الإطار أن انجاز سكنات من نوع غرفة واحدة وغرفتين في مناطق الجنوب لا يعقل، داعيا إلى تعجيل وتيرة انجاز مشاريع السكنات في طور الإنجاز وإطلاق مشاريع أخرى، من جهة أخرى دعا الوزير الأول إلى منح الأولوية إلى التخصصات التكنولوجية الحديثة في الجامعات، مشددا على ضرورة توفير الإمكانيات للأساتذة للاستقرار في ولايات الجنوب. وقال الوزير الأول على هامش زيارته لمشروع القطب الجامعي الجديد لولاية غرداية بأنه «يجب تغيير ذهنيات ونظرة الشباب إزاء التخصصات الممنوحة في قطاع التعليم العالي والاهتمام أكثر بتلك المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة كالرياضيات والعلوم الدقيقة». وشدد سلال في هذا الإطار على ضرورة تحفيز الأساتذة بغرض الاستقرار بالولاية قائلا بأن الأساتذة الراغبين في الاستقرار بالولاية سيستفيدون تلقائيا من السكن، وأكد كذلك على ضرورة توأمة جامعة غرداية مع الجامعات الأجنبية لتحسين تكوين الطلبة في هذه التخصصات، مشيرا إلى أن جامعة غرداية تكون 296 طالبا فقط في تخصصات التكنولوجيات الحديثة وهو ما اعتبره بالقليل جدا مقارنة بالتخصصات القديمة على غرار العلوم الإنسانية. وتفقد سلال، في مستهل زيارته لولاية غرداية مشروع إنجاز برنامج سكني يتكون من 648 وحدة بصيغة السكن العمومي الإيجار، وبعد أن تلقى عرضا حول مشروع مدينة المنيعة الجديدة حث سلال على ضرورة المحافظة على الطابع العمراني المحلي وذلك في إطار مقاربة تساهمية بين المواطن والسلطات المحلية، كما تفقد عدة مشاريع تابعة لقطاع الصحة مجمعة بموقع بمنطقة العلوم، كما عاين محطة المعالجة الطبيعية للمياه المستعملة بوادي ميزاب والتي تغطي أربع بلديات. كما قام الوزير الأول بتسليم مقررات الإمتياز الفلاحي لثلاثة عشر شابا ناشطا في الفلاحة وتربية المواشي. وتميز الحفل بتسليم رمزي لمقررات امتياز لفائدة 13 شابا من أصل 266 معني بهذه العملية التي تندرج في إطار المرسوم الوزاري المشترك رقم 108 المتعلق بالإمتياز الفلاحي. وتشمل هذه العملية التي ستتواصل إلى غاية نهاية السنة الجارية مساحة إجمالية قوامها 24 ألف هكتار تقع عبر أقاليم خمس بلديات. ويتعلق الأمر بالمنيعة وحاسي القارة وبريان والقرارة وسبسب على أن تتوسع فيما بعد لتشمل بلديات أخرى بالولاية، كما أوضح مسؤولو المصالح الفلاحية.