أكد أمس مدير مخبر إدارة التغيير في المؤسسة الجزائرية ورئيس الملتقى العلمي المنظم بجامعة الجزائر 3 زاوي الشيخ على ان هدفهم من تنظيم الأخير هو تفعيل الطاقات بين الجامعة كمركز بحث والمؤسسات الاقتصادية الجزائرية مع محاولة البرهنة على مدى فائدة تبنيها لمدخل التغيير وإدارته بفاعلية، مشيرا إلى انه بدون فهمه و تبنيه ستجد المؤسسات الجزائرية نفسها أمام صعوبات وقيود مفروضة عليها من بيئتها الخارجية لعدم قدرتها على التكيف مع هذه العوامل تدفعها إلى الانسحاب من السوق وفقا لمنطق المنافسة. وفي ذات السياق أفاد مدير مخبر إدارة التغيير في المؤسسة الجزائرية بأنهم ينتظرون من هذا الملتقى استجابة المؤسسات الاقتصادية الجزائرية لمثل هذه التظاهرات العلمية بغية توطيد أواصر التعاون العلمي بينهما، على ان يكون بادرة للتقرب منها في إطار فهم واستيعاب وتبني منهج التغيير الى جانب طرحها لموضوعات بحثية تكون محل دراسة بمذكرات الطلبة واعتمادها على منهجية البحث العلمي. وخلال مداخلته اعتبر الأستاذ دويس محمد الطيب من جامعة ورڤلة التغيير عنصرا مهما لضمان استمرارية المؤسسة الاقتصادية في ظل محيط تنافسي قد يؤدي إلى توقفها و خروجها من السوق الأمر الذي يتطلب «إحداث التغيير» لمواجهة المخاطر واقتناص الفرص، مضيفا ان المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لا تملك موارد مالية وبشرية وتكنولوجية تسمح لها بالقيام بهذه العملية ما يفرض إحداث علاقات التعاون مع الجامعة لتعزيز الابتكار. وعن أهم العوامل التي يجب مراجعتها لإدارة التغيير بالمؤسسات الجزائرية أجاب الأستاذ دويس بإصلاح المنظومة التعليمية وايجاد هياكل تقوم بالربط بين المؤسسات والجامعة على غرار المراكز التقنية الصناعية، الحاضنات، ومراكز التكنولوجيا نظرا لوجود مشكل التنسيق بين الطرفين، مشيرا الى ان البيئة والمحيط والبنية التشريعية والقوانين من صلاحيات الدولة التي تسهر على توفير بنية سياسية للابتكار. أما الأستاذة عبيدات سارة من جامعة عنابة فقد أكدت في مداخلة حول «تأثير التشارك المعرفي في ممارسة التعلم التنظيمي في مطاحن عمر بن عمر بڤالمة» أن العلاقة بين التعلم والتنظيم تكمن في التشارك المعرفي ،مقدمة جملة توصيات تصدرتها ضرورة بناء علاقات ثقة ما بين الموظفين بغية تبادل المعرفة مع الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات و الاتصال لأنها من أهم الوسائل لادارة مخازن المعرفة بالمؤسسات واتاحتها لجميع الموظفين.