نظم، بالمستشفى الجامعي محمد نذير بتيزي وزو، يوم وطني ثانٍ حول الأمراض العصبية والعقلية، وذلك بحضور أطباء جاءوا من مختلف الولايات وأجانب، وقد اختار المنظمون هذه السنة الحديث عن أحد الأمراض العقلية وهو غير معروف وهو المرض المسمى «الشيزوفينيك» أو الانفصام أو الخلل الإدراكي. شارك في هذا اليوم الوطني وفد فرنسي ترأسه الدكتور باتريك مارتان، وهو رئيس منظمة طب النفس والأعصاب، التي تأسست سنة 1869، التي حملت معها جملة من الخبرات المنجزة في الميدان، لإثراء هذا اليوم الوطني بمشاركتها، خاصة أنها جابت عديد دول العالم، بحسب ما أكده رئيس المنظمة. مدير المستشفى الجامعي محمد نذير، عباس زيري، أكد خلال مداخلته عن انطلاق مشروع الشراكة بين المنظمة الفرنسية المذكورة أنفا، والأطباء بالجزائر وذلك في إطار تبادل الخبرات في مجال علم النفس والأعصاب وكذا الاستفادة من التكوين المتواصل للأطباء. الدكتور زيري أعطى خلال مداخلته لمحة تاريخية عن ظهور هذا المرض، أي مرض الانفصام الذي يعود إلى القرن 18، حمل عدة أسماء قبل أن يطلق عليه اسم الانفصام، مشيرا أنه عبارة عن خلل في الدماغ يؤثر سلبا على صحة المريض. وأشار ذات المتحدث، أن عدد المصابين بهذا المرض، بحسب الإحصائيات، وصلت إلى 1 من المائة عبر العالم وتمس شريحة الشباب الراشدين الذين تتراوح أعمارهم مابين 15 إلى 35 سنة، وهي تمس الذكور أكثر من الإناث، ويجد المريض صعوبة في التأقلم مع الحياة الاجتماعية. أما بخصوص عدد المرضى المسجلين بالجزائر، فأكد عدم وجود دراسات لإحصاء عدد المصابين بهذا المرض المزمن. مرض الخلل الإدراكي، بحسب الدكتور باتريك مارتان، لم يتم العثور على أي دواء له يشفي المرضى، فالأدوية المتواجدة حاليا غير فعالة على المرضى المصابين بهذا المرض المزمن، كما أن لها تأثيرات سلبية على بعض الأجزاء الأخرى من الدماغ. بعد تقديم شروحات طويلة حول الأدوية المستعملة لمعالجة هذا المرض من طرف المتدخلين، استنتج الأطباء في هذا اليوم الدراسي، أنه لا يمكن حاليا الحديث عن اكتشاف بعض الأدوية وطرق العلاج، إلا في حال التوصل إلى عوامل جديدة أو مسببات هذا المرض المزمن الذي يثير قلق الأطباء. كما أكد ذات المتحدث، أنه على الأطباء الأخذ بعين الاعتبار هذه العينة الخاصة من المرضى، قبل وصف أي دواء أيّا كان نوعه، خاصة لما له من مؤثرات سلبية على أجزاء أخرى من الدماغ، مشيرا أن 5 بالمائة من المرض ىالمصابين حاليا بهذا المرض الدماغي،لا يتناولون أدوية ملائمة.