احتضنت أمس قاعة اوديطوريوم بالمستشفى الجامعي نذير محمد بولاية تيزي وزو، يوما إعلاميا حول ''التربية الصحية في رمضان. وتناول المشاركون من أطباء ومختصين في المجال الصحي المخاطر التي يتعرض لها المصابون بالأمراض المزمنة في حالة صيامهم مع التطرق إلى مختلف الإجراءات التي تضمن صحة المرضى وعدم تأثره بالصوم. كما انصبت مداخلات المشاركون في هذا اليوم الإعلامي حول الإرشادات الطبية التي يجب على المصابين بالإمراض المزمنة على غرار مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، الفشل الكلوي والأمراض التنفسية، العصبية وغيرها، حيث تم تقديم نصائح حول كيفية الصوم دون أن يسبب ذلك أية مشاكل صحية تؤدي إلى تردي الوضع الصحي للمريض، وغيرها من الإرشادات التي يضمن بفضلها المرضى صحته. وتطرق المختصون في مرض السكري إلى الاحتياطات التي يجب أن يتبعها المصابون بالمرض سواء منهم من نوع 1 أو ,2 حيث أشاروا إلى أن هذه الشريحة في حالة ما إذا أرادت الصيام يجب مراجعة الطبيب المعالج على الأقل شهرا قبل حلول شهر رمضان والذي سيحدد بناء على التحاليل المنجزة والفحوصات التي خضع لها إمكانية الصوم من عدمه، وأنه في حالة قدرتهم على الصوم يجب عليهم عدم إهمال صحتهم، حيث تم تقديم نصائح حول كيفية تناول الأدوية بالكميات المحددة على أن تكون الكمية التي يتناولها المريض في السحور أقل من الكمية التي يأخذها في الإفطار. كما يجب تفادي بذل أي مجهود ما يسبب إرهاق. وفي هذا السياق دعا المختصون إلى ضرورة احترام واتباع المرضى للنصائح الطبية والتي ستمكنهم من الصوم في صحة جيدة. ومن جهته أشار مدير المستشفى السيد ''زيري'' في مداخلته أن الهدف من تنظيم هذا اليوم الإعلامي هو العمل على إعلام المصابين بالأمراض المزمنة، حول كيفية التوفيق بين الصوم والمرض ذلك أن المريض يجب أن يخضع نفسه لتربية قائمة على استشارة الطبيب من جهة واتباع الإرشادات والنصائح المقدمة له من جهة أخرى ما سيعمل على ضمان سلامته، حيث سيتفادى بفضل هذه التربية انخفاض نسبة السكر في الدم، الضغط، وغيرها من الحالات المرضية التي قد تؤزم أوضاع المصابين بها جراء حالة من الإهمال والتهاون في أخذ الأدوية. كما تطرق إمام مسجد إلى رؤية الدين لمثل هذه الحالات المرضية وكيفية تعاملها مع الشهر الكريم، حيث قال إن الصوم فرض يجب على كل مسلم أداءه لكونه من أركان الإسلام الخمسة، لكن إن كان ذلك يهدد صحته فيجب اتباع نصائح الطبيب الذي يعالج عنده.