أكد، أمس، الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، أن قيمة الخسائر المباشرة الناجمة عن الأجهزة المقلدة بلغت 20 مليار دج، نافيا، أن تكون الصين لوحدها مصدرا للتقليد، حيث احتلت السلع المقلدة من دول أسيا مابين 60 و70 بالمائة، 15 بالمائة دول أوروبية و15 بالمائة من أمريكا اللاتينية وغيرها. وفي ندوة صحفية نظمها الاتحاد بمقره تحت عنوان «الأجهزة الكهرومنزلية المقلدة بين التسويق والوقاية»، طالب بولنوار بتشجيع الإنتاج الوطني لسهولة مراقبته مستدلا بأخر الإحصائيات المقدمة من طرف وزير التجارة «38 ألف جهاز كهرومنزلي محجوز على مستوى الموانئ لانعدام المعايير المتعارف عليها» إلى جانب تشديد الرقابة بالموانئ وتحديد أسواق جملة، خاصة بهذه المنتوجات. من جهته، أرجع رئيس جمعية حماية المستهلك زبدي مصطفى تسممات مونوكسيد الكربون الناجمة عن سوء إحتراق الغاز الطبيعي ناجمة عن جهل المواطنين بهذا الأخير لأن الشعلة الزرقاء يضيف المتحدث عند إشعال المدفئة مؤشر إيجابي إما اللونين الأصفر أو البرتقالي فيشكلان خطرا يستدعي تدخل أخصائي، دون إغفال المتعاملين التجاريين الذي اغرقوا الأسواق بأجهزة التدفئة المقلدة التي لا تتطابق مع المقاييس المعمول بها. الماركات العالمية لا تسجل علاماتها في المعهد الوطني للملكية الصناعية واعتبر زبدي بعضهم «بأناس باعوا ضمائرهم ولا يهمهم سوى الربح المادي ولو على حساب أرواح مواطنين أبرياء»، مؤكدا أن عدم تدخل أصحاب الماركات العالمية المعروفة ومراقبتهم للسلع وتكوين أعوان مختصين يفرقون بين العلامة الأصلية والمقلدة ساعد بشكل كبير على تسجيل هذه الحوادث المميتة « لماذا الماركات العالمية لا تتدخل أو لا تسجل علاماتها في المعهد الوطني للملكية الصناعية» إلى جانب المستهلك الذي يبحث عما هو رخيص. وأبدى زبدي إستياءه من عدم تماشي المركز الوطني لتنظيم الكهرباء والغاز مع الومضات الإشهارية العصرية التي تلعب دورا كبيرا في توعية المواطنين، مطالبا الشركات المسؤولة «نفطال» بتغيير قارورات الغاز التي بلغت 25 مليون قارورة وتجديد ما لديها من مخزون لأنها كارثية لا تصلح لوضعها بالبيت. وقال زبدي إن هناك ماركة أجنبية معروفة بالسوق أخذت حصة الأسد من شكاوي المواطنين، مشيرا إلى أنه يعمل على جمع وتحضير ملف حول القضية لطرحها أمام الجهات المسؤولة.